غزة ـ الانتقاد.نت
كشفت مصادر عسكرية صهيونية النقاب عن أن جيش الاحتلال قد أعد سلسلة عمليات عدوانية عنيفة ضد قطاع غزة في حالة الإعلان عن موت التهدئة المعلنة مع الفصائل الفلسطينية منذ نحو أربعة أشهر.
ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن تلك المصادر قولها : " إن الجيش سيحصل على الضوء الأخضر للعمل بشكل مكثف داخل القطاع ، ولن يكتفي بالوضع السابق لاعتداءاته التي كانت تعتمد إما على التوغلات المحدودة أو على القصف الجوي في اغتيال وتصفية مطلقي الصواريخ ".
يأتي ذلك في وقت أمر فيه إيهود باراك وزير حرب الاحتلال بإغلاق كافة المعابر التجارية مع القطاع اليوم الاثنين و حتى إشعار آخر ؛ بدعوى سقوط صاروخ محلي الصنع مساء أمس الأحد على بلدة سديروت ، الأمر الذي أدى إلى إصابة مستوطن بحالة هلع واندلاع حريق في المكان.حسبما أوردت مصادر عبرية.
إلى ذلك طالب ما يعرف بوزير الأمن الداخلي الصهيوني آفي ديختر أي زعيم جديد لحكومة الاحتلال بإبادة ما أسماه الإرهاب الغزاوي المنطلق من قطاع غزة.
وقال ديختر خلال احتفال جرى في مدينة عسقلان المحتلة بمناسبة انتهاء حملته الانتخابية لانتخاب رئيس جديد لحزب كاديما:"إن القضاء على المقاومة في غزة سيكون عندما يعلن جيش الاحتلال بأنه قد أعد نفسه لتلك المهمة، موضحاً بأن الدولة العبرية لا يمكن لها السماح بوجود سلطة نعتها بالإرهابية في غزة.
وكان أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أكد أن التهدئة المعلنة في غزة لن تصمد طويلاً ، فيما اعتبرت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح أن التهديدات الصهيونية المتصاعدة بتصفية قادة المقاومة تؤكد أن التهدئة لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني.
حركة حماس من جانبها اعتبرت أن إغلاق المعابر هو تعطيل صهيوني متعمد لأهم بنود التهدئة ، المتمثل بفك الحصار وفتح المعابر.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسمها:" إن هذه الإغلاقات المستمرة تأتي في سياق الابتزاز الصهيوني لأبناء شعبنا ، مضيفاً أن المطلوب الآن هو الضغط المصري على الاحتلال كي يجبره على فتح معابر القطاع وإنهاء الحصار".
من جهته استنكر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إغلاق سلطات الاحتلال المتكرر لمعابر القطاع المحاصر منذ أكثر من عام بشكل مشدد تحت حجج وذرائع واهية.
واعتبر الخضري، في تصريح صحفي له أن قرار إغلاق المعابر يعد انتهاكاً خطيراً وتصعيداً صهيونياً يمس بحياة وحاجيات المواطنين وخاصة في شهر رمضان المبارك.