ذكرت صحيفة إماراتية أن شاهد الزور محمد زهير الصديق ظهر أمس في المحكمة الاتحادية العليا في دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يعدّ أول ظهورعلني له منذ اختفائه من فرنسا قبل أشهر، وفيما يعدّ أيضاً أول تأكيد لاحتجازه في تلك الدولة.

وقالت صحيفة الوطني الإمارتية إن ضابط استخابرات سوريا سابقا، عرف فقط بالأحرف الأولى من اسمه: م ز ص، دفع ببراءته من التهم الموجهة له، واحتج على أنه "يعامل مثل كلب" في الحبس الانفرادي ، حسبما ذكرت الصحيفة.

وكانت النيابة العامة اللبنانية قد وجهت للصديق غيابيا في تشرين الاول 2005 تهمة المشاركة في عملية اغتيال الحريري في انفجار سيارة مفخخة في بيروت في شباط/ فبراير من تلك السنة.

واتهمت الإمارات الصديق بدخول الدولة الخليجية مستخدماً وثائق مزورة فى آذار/ مارس العام الماضى، حسبما ذكرت الصحيفة.

وقال الصديق انه لم يدخل  الإمارات بصورة غير مشروعة، وجلس على الارض خلال الجلسة احتجاجا على تقييد السجناء من قبل الحراس، بحسب الصحيفة.

ولم يذكر الصديق ما هي "الطريقة المشروعة" التي دخل بواسطتها إلى الإمارات.

يشار إلى أن معلومات عديدة تسربت عبر وسائل الإعلام مفادها أن الصديق تم تهريبه بمعرفة أجهزة امنية عدة وبتورط من شخصيات لبنانية وعربية ودولية من أجل التكتم على فضيحة شهادته المزورة حول جريمة اغتيال الحريري والتي بنت عليها لجنة التحقيق الدولية السابقة قرارها بالتوصية للسلطة اللبنانية كي تعتقل الضباط الأربعة