ارشيف من :أخبار عالمية

واشنطن تصعد ضد الصين في المحيطين الهندي والهادىء

واشنطن تصعد ضد الصين في المحيطين الهندي والهادىء

أشار الاستاذ الجامعي الاسترالي سلفاتور بابونيس “Salvatore Babones”  في مقالة نشرها موقع “National Interest”، إلى تصريحات وزير الخارجية الاميركي “Mike Pompeo” الاخيرة حول أهمية الحفاظ على منطقة "حرة ومفتوحة" في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادىء، وذلك خلال المنتدى التجاري لمنطقة المحيط الهندي و المحيط الهادىء الذي نظمته غرفة التجارة الاميركية.

ولفت الكاتب إلى ان “Pompeo” اعلن عن تخصيص مبلغ 25 مليون دولار من أجل الاستثمار في مجال الاتصال الرقمي والشراكة في الامن الالكتروني بغية تطوير البنية التحتية للانترنت في المنطقة.

ورأى ان برنامج الصين يركز على إيصال دول المحيط الهندي و المحيط الهادىء بها (بالصين)، فيما يركز البرنامج الاميركي على فتح منطقة المحيط الهندي و المحيط الهادىء الى العالم، وفق تعبير الكاتب.

واعتبر الكاتب ان "الاهم" في ما قاله “Pompeo” هو التركيز على تعزيز الاستثمارات بالقطاع الخاص، مضيفا ان استثمارات الصين تأتي من قبل الدولة، ما يعتي فرض الكثير من الشروط الدبلوماسية.

وزعم الكاتب بان الصين تريد اغلاق منطقة المحيط الهندي و المحيط الهادىء، مشيرا إلى الدخول المستمر للسفن الحربية الاميركية إلى منطقة بحر الصين الجنوبي، مشيرا إلى ان ذلك يدخل في إطار حرية الملاحة.

و تابع ان السفن الاميركية تحتاج إلى قاعدة انطلاق تكون بنفس الوقت قاعدة "للجوء" في حالات الطوارىء، معتبرا ان القوات البحرية و الجوية الاميركية وجدت ميناء آمنا "في الحديقة الخلفية لمنطقة المحيط الهندي و المحيط الهادىء"، المتمثل بمدينة "Darwin" شمال استراليا.

وأضاف الكاتب : "بتاريخ ثلاثين ايار مايو الماضي، اعيد تسمية القيادة الاميركية في المحيط الهادىء بحيث اصبحت تحمل اسم قيادة منطقة المحيط الهندي و المحيط الهادىء، مشيرا إلى ان “Pompeo” خلال المنتدى الاخير، وصف منطقة المحيط الهندي و المحيط الهادىء بانها تمتد من الساحل الغربي للولايات المتحدة الى الساحل الغربي للهند.

كما اشار الى ان وزارة الحرب الاميركية تصنف نفس هذه المنطقة بمنطقة “USINDOPACOM”.

و تابع ان “USINDOPACOM” مقرها جزيرة “Hawaii” وهي مسؤولة عن القوات الاميركية المنتشرة في اليابان و كوريا الجنوبية،و بان مدينة “Darwin” الاسترالية تتحول الى صلة الوصل الاساس لهذه المنطقة.

الكاتب لفت الى ان سفن حربية اميركية و طائرات حربية و قوات من المارينز تدخل الى “Darwin”، حيث انفقت كل من الولايات المتحدة و استراليا ما يزيد عن مليار دولار من اجل "البنية التحتية الدفاعية".

2018-08-01