كشفت الناشطة الحقوقية البحرينية ابتسام الصائغ أن المعتقل المُفرج عنه مؤخّرًا كاظم عباس فقد بصره تمامًا.

ويرقد عباس بالمستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته بمرض السرطان داخل المعتقل، وقد قررت السلطات أخيرًا الإفراج عنه بعد تدهور حالته الصحية بشكل خطير جدا.

وشكا كاظم عباس من حرمانه من العلاج الطبي على الرغم من إحساسه بأعراض خطيرة، غير أن إدارة السجن ماطلت بتوفير علاج له، الى أن ادّعى مسؤول تسجيل المرضى بأن حالته لا تتطلب نقله للمستشفى.

ونشرت الصايغ صورا لها إلى جانب عباس خلال زيارتها له في المستشفى، وقالت على حسابها في "إنستغرام" إن قرار الإفراج عن عباس جاء متأخرًا جدًا، وإن حالته وصلت إلى مرحلة الخطر الذي يهدد حياته، مؤكدة أن ذلك حدث بسبب مماطلة إدارة السجن في تمكينه من حقه بالعلاج.

وذكرت أن عملية جراحية أولية أجريت له لسحب السوائل اتضح إثرها أنه يعاني من وجود ورم نوعه خبيث، مؤكّدة أنه أصيب بانعدام الرؤية حتى اليوم بسبب مضاعفات الجراحة.

الصائغ علّقت بالقول "محزن أن يتحول هذا المواطن الشاب وهو في عمر العطاء إلى إنسان يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة، والسبب ضعف الآليات الرادعة ضدّ المتسبّبين في تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل سيّء جدًا في السجون البحرين وتحديدًا سجن جو المركزي".

وأكدت أن عباس يحتاج اليوم إلى تحرك عاجل لإنقاذ حياته، وشدّدت على أن "على حكومة البحرين العمل على توفير كلّ السبل الكفيلة بضمان حصوله على العلاج المناسب لإنقاذه من الموت أو الإعاقة".

ولفتت الصائغ إلى وجود العديد من الحالات المرضية المُهمَلة في السجن والتي تحتاج إلى الرعاية الطبية والتعامل الإنساني وأن هؤلاء ينتظرون طوق النجاة، وأردفت "وفقًا للقواعد النموذجية لمعاملة السجناء، يُعتبر كل ما حدث إلى كاظم عباس جريمة إنسانية تندرج ضمن بند الحرمان من العلاج، ويفترض أن يخضع المسؤولون إلى المحاسبة القضائية وتكثيف الرقابة على السجون لإيقاف تكرار ذلك".

وكانت الصائغ قد تابعت حالة عباس، ونشرت قصته مع المرض وتعامل إدارة السجن معه خلال الشهرين الماضيين، مطالبة بالتدخّل لتوفير العلاج المناسب له.