ارشيف من :أخبار عالمية
“النصرة” تجدد رفضها طلباً تركيا بحلها
أكدت مصادر إعلامية مقربة من المجموعات المسلحة في ادلب أن "جبهة النصرة" التي تشكل معظم قوام "هيئة تحرير الشام"، رفضت مجدداً طلباً تركيا لحل نفسها والاندماج مع "الجبهة الوطنية للتحرير" التي تشكلت اخيراً وأنها وجهت تحذيرات إلى التشكيل الجديد في حال استهدافها.
وأوضحت المصادر لموقع "الوطن أون لاين" أن تركيا دعت قيادات "النصرة" إلى الاجتماعات التي عقدتها داخل الأراضي التركية وعلى مدار ثلاثة أسابيع للتشاور والبحث في مصير محافظة ادلب، وذلك في ظل الحديث عن نية الجيش العربي السوري بدء عملية عسكرية باتجاهها في أكثر من محور وقبل الإعلان عن توسيع قاعدة “الوطنية للتحرير” الذي أصر فرع تنظيم القاعدة في سورية أنه “لا يفكر في الانضمام إليه أو إلى أي تشكيل جديد”.
واشارت المصادر أن "النصرة" رفضت رفضاً قاطعاً حل نفسها واحتواء عناصرها في تشكيلات أخرى لأن هناك خلاف إقليمي ودولي حول مصير "جهادييها" الأجانب الذين ترفض دولهم الأم عودتهم إليها وتطالب بتصفيتهم في ادلب، وأضافت أن تغيير اسم "تحرير الشام" وجه برفض قادته أيضاً لأن لا نية لفرع تنظيم "القاعدة" في سوريا بتغيير نهجه "الجهادي" بالإضافة إلى "عقيدتها وثوابتها" مهما كلف الأمر.
وقالت المصادر أن لدى "النصرة" خشية حقيقية من أن تكون المستهدفة من قبل تركيا "التي لا تثق بنواياها" عبر "الوطنية للتحرير" التي تطالب بعض فصائلها بتصفيتها وسبق لها أن خاضت حروباً عديدة معها ولاسيما من الفترة الممتدة من نيسان/ابريل الماضي وحتى أيار/مايو.
وانضمت الأربعاء الفائت "جبهة تحرير سوريا" بجناحيها "حركة أحرار الشام" و"حركة نور الدين الزنكي" و"ألوية صقور الشام" و"جيش الأحرار" و"تجمع دمشق" إلى "الجبهة الوطنية للتحرير" التي تشكلت قبل شهرين بطلب ووصاية تركيا عليها.
ولم تنصاع "النصرة" مراراً لطلبات تركيا بحل نفسها استجابة لطلب روسي كونها دولة ضامنة لمباحثات استانا التي دعت إلى تصفية فروع تنظيم "القاعدة" وفي مقدمتها "النصرة"، إلا أن تركيا ماطلت كثيراً في تحقيق التزاماتها.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018