أعلن جيش الاحتلال الصهيوني أن قوات البحرية التابعة له قد استولت على سفينة أبحرت من أوروبا لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وأفاد جيش الاحتلال في تصريح مقتضب، بأن قوات البحرية سحبت السفينة التي سيطرت عليها الليلة الماضية، إلى ميناء أسدود التابع لسلطات العدو جنوبي فلسطين المحتلة 48.

وذكر الناطق باسم قوات الاحتلال أنه تم اعتقال ركاب السفينة، متابعًا: "وانتهى الأمر دون أحداث استثنائية".

وكان رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي،، كشف أن الاتصال قد انقطع مع "سفينة الحرية" المتجهة إلى غزة منذ الساعة العاشرة مساء أمس الجمعة بتوقيت غرينتش، حيث كانت السفينة على بعد أقل من 40 ميلاً بحرياً عن القطاع.

وقال بيراوي في بيان صحفي إن "ثمة توقعات بأن تكون البحرية الإسرائيلية قد سيطرت عليها في المياه الدولية على بعد أقل من ٤٠ ميلا بحريا عن غزة"، مشيرا إلى ان السفينة تضم على متنها ١٢ متضامناً من ٥ دول بمن فيهم بريطانيّان هما طاقم فضائية "برس تي في"، وكذلك كمية رمزية من المساعدات الطبية.

ودعا بيراوي باسم اللجنة الدولية لكسر الحصار لتحرك شعبي لحماية "سفينة الحرية" والمتضامنين على متنها، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين.

من جهته، استنكر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري اعتقال الاحتلال متضامنين أجانب بعد السيطرة على "سفينة حرية"، مؤكدا أن السفينة تأتي استنكاراً ورفضاً للحصار الصهيوني الظالم وغير القانوني وغير الأخلاقي والذي يعد عقوبة جماعية ضد أكثر من مليوني إنسان في غزة.

‏وقال إن "الاعتداء على المتضامنين عملية قرصنة بحرية، لأنهم أبحروا من موانئهم بطريقة قانونية للوصول لغزة المحاصرة والمحتلة والتي يدعي الاحتلال انه انسحب منها ويسوق هذا على العالم لكنه يمارس الاحتلال بكل تفاصيله".

وأشار إلى أن التضامن الدولي مع غزة سواء الشعبي أو البرلماني أو المؤسساتي أو الحكومي يجب أن يتصاعد ويستمر، وخاصة مع اشتداد الحصار على غزة وإغلاق معبر كرم أبو سالم للأسبوع الرابع على التوالي، ومنع دخول المواد الخام ومواد البناء والمحروقات، وكافة السلع الأساسية وآخرها قرار منع دخول المحروقات الى غزة.

وأعلن جيش الاحتلال الأحد الماضي أن سلاحه البحري اعترض "سفينة العودة"، وهي إحدى سفن "أسطول الحرية" الخامس لكسر الحصار البحري الصهيوني المفروض على قطاع غزة، قبل أن يتم اقتيادها إلى ميناء أسدود واعتقال طاقمها.