صوفيا ـ جورج حداد 

يعتزم رئيس بلدية موسكو يوري لوجكوف "منع" تساقط الثلج فيها، من اجل توفير الاموال ورفع مستوى المعيشة في المدينة. وهو يقترح استخدام تقنيات تبديد الغيوم، لكي تبقى السماء صافية فوق موسكو، وكي تتساقط الثلوج في اطراف المدينة.

وبناء للحسابات التي اجرتها البلدية، فإن من شأن ذلك ان يخفض الى الثلث ملايين الدولارات، التي يتم انفاقها سنويا على التقنيات والعاملين لاجل التنظيف الدائم للثلوج من الشوارع.

ومعلوم ان سلطات المدينة تستخدم حوالى 2500 آلية وجيشا من 50 الف عامل للتنظيف في كل فصل شتاء.

ويذكر يوري لوجكوف انه يتم اللجوء الى تقنية تبديد الغيوم وضمان طقس جميل في المناسبات المهمة مثل يوم النصر في 9 ايار ويوم عيد تأسيس المدينة.وهو يعتقد ان تنفيذ فكرته سيؤدي الى تأمين المزيد من الامطار، وبالتالي مواسم زراعية اكبر، للقرى والاراضي المحيطة بموسكو.

الا ان هذا المشروع اثار الذعر لدى السكان خارج اطار المدينة، لانهم يتخوفون من ان يؤدي ذلك الى فيضانات خلال فصل الشتاء. خاصة وانه خلال الاعياد الكبيرة التي يتم فيها تبديد الغيوم تعاني المناطق المحيطة بموسكو من "فائض" في الامطار.فقبل الاعياد تقوم عشرات الطائرات بالطيران فوق موسكو لمكافحة الغيوم، عن طريق رش كواشف اليوديد الفضي والآزوت السائل.الا ان بعض العلماء يحذرون من ان تنفيذ مثل هذا المشروع خلال فصل الشتاء قد يؤدي الى نتائج سلبية في البيئة المحيطة.ان تحقيق شتاء بدون ثلوج في موسكو يمكن ان يكون له وقع ثوري، الا ان المعروف عن رئيس بلدية موسكو يوري لوجكوف انه كان دائما يتوصل الى تحقيق ما يريد منذ ان احتل منصبه سنة 1992.