ذكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن البيت الأبيض سيصدر بيانا اليوم يذكر فيه بالتفصيل إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران كان الرئيس دونالد ترامب قد أصدر "أمرا" بفرضها هذا الأسبوع.

وقال مسؤول بالخزانة الأميركية طلب عدم نشر اسمه إنه سيعاد فرض هذه العقوبات في الساعة 12.01 بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الثلاثاء.

وخلال هذا الأسبوع ستعيد واشنطن فرض عقوبات على مشتريات إيران من الدولار الأميركي وتجارتها في الذهب والمعادن النفيسة وتعاملاتها في المعادن والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعات.

وطلبت الولايات المتحدة من الدول الأخرى ضرورة التوقف عن استيراد النفط الإيراني بدءا من أوائل تشرين الثاني/نوفمبر وإلا ستواجه إجراءات مالية أمريكية.

من جهته ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن إيران ستخفف قواعد الصرف الأجنبي في محاولة لوقف انهيار العملة.

وأصدر مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني قرارات مهمة لتنظيم سوق العملة الاجنبية في البلاد. وتتضمن هذه القرارات توفير العملة الاجنبية بالسعر الرسمي لشراء السلع الاساسية والادوية.

كما تضمنت القرارات ادخال العملات الاجنبية والذهب الى داخل البلاد بدون قيود وفقا لانظمة وقوانين البنك المركزي.

وتم السماح باستيراد سبائك الذهب وفق ضوابط البنك المركزي الايراني معفية من جميع الرسوم القانونية وضريبة القيمة المضافة.

وتضمنت القرارات أيضا تخويل البنك المركزي الايراني بتلقي الودائع بالعملة الاجنبية "بشكل اوراق نقدية" من الشخصيات الاعتبارية والطبيعية من خلال المصارف العاملة، وتحديد سعر الفائدة على هذه الودائع، وكذلك دفع تكاليف التشغيل الى البنوك العاملة.

وقد أعلن محافظ البنك المركزی الایراني عبد الناصر همتي أن الحزمة الجدیدة للعملة الصعبة التي تمت المصادقة علیها في اجتماع الحكومة سیتم تنفیذها بدءا من یوم غد الثلاثاء.

وفي حوار أجرته معه القناة الثانیة للتلفزیون الایراني، طمأن المواطنین بأن توفیر السلع الاساسیة والادویة سیتم من مصادر العملة الصعبة للبنك المركزي والمستحصلة من عائدات بیع النفط ولن تحدث أي مشكلة فی هذا المجال.

بدوره أكد مساعد رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة للشؤون الاقتصادیة محمد نهاوندیان أن الرد الافضل على تهدیدات أمیركا هو تحقیق النمو الاقتصادي وازدهار الصادرات.

وفي تصریح له عقب اجتماع عقد في مدینة "اهواز" مركز محافظة خوزستان "جنوب غرب ایران" للحوار بین الحكومة والقطاع الخاص، أشار نهاوندیان الى أن البعض یعملون على ضخ الیأس والاحباط في البلاد، مضيفاً إن "مسؤولیة الناشطین الاقتصادیین في مثل هذه الظروف تكون اكثر أهمیة وحساسیة".