ارشيف من :أخبار عالمية

محاولات تركية لقطع الطريق على المصالحات

محاولات تركية لقطع الطريق على المصالحات

مع تصاعد مؤشرات اقتراب عملية الجيش السوري في إدلب وريف اللاذقية الشمالي، حاولت أنقرة قطع الطريق على الراغبين بالمصالحة بدفع ما يسمى بـ "الجبهة الوطنية للتحرير" لشن حملة ضد من وصفتهم بـ"عرابي المصالحات".

ولم يبق أما تركيا لحماية نقاط انتشارها في ريف إدلب وحماة الشمالي، والتي تزعم بانها نقاط مراقبة بموجب مسار "استانا"، سوى محاولة قطع الطريق على المصالحات لتعقيد عملية الجيش المرتقبة هناك.

وبحسب مصادر إعلامية تابعة للمجموعات المسلحة، بدأت "الجبهة الوطنية للتحرير" المشكَّلة حديثا من قبل النظام التركي حملة اعتقالات في ريف حماة ضد شخصيات اتهمتها بالتواصل مع الدولة السورية، بهدف المصالحة، لافتة إلى ان عدد من اعتقلوا وصل إلى 45 شخصا، بموازاة استنفار المجموعات المنضوية في الهيئة وانتشار أرتال لها في مناطق متفرقة بريفي حماة الشمالي الغربي والشرقي، كما نشرت الفصائل حواجز جديدة في منطقة سهل الغاب وشحشبو بريف حماة الغربي، واستنفرت الحواجز القديمة التابعة لها المتمركزة في المنطقة.

وتشكلت "الجبهة الوطنية"، التي يمثل تنظيم "فيلق الشام" عمودها الفقري، من 11 مجموعة مسلحة كانت قد أعلنت عن اندماجها في "الجبهة" في 28 أيار/مايو الماضي ، قبل أن تنضوي تحت مظلتها أربع مجموعات الأربعاء الماضي وهي "جبهة تحرير سوريا" و"ألوية صقور الشام" و"جيش الأحرار" و"تجمع دمشق"، في حين نقلت مواقع إلكترونية تابعة للمسلحين أمس عن الناطق الرسمي باسم "الجبهة" المدعو ناجي المصطفى أنهم يجرون مباحثات مع قادة المجموعات العاملة في إدلب لضمها جميعا.

تأتي محاولات النظام التركي لعرقلة المصالحات بعد أيام من حملة مماثلة قام بها تنظيم "جبهة النصرة" في مدينة إدلب وريفها، ضد "عرابي المصالحات" أيضاً، ما يؤكد عدم جنوح تركيا للسلام في سوريا رغم أنها من ضامني عملية "أستانا".

 

2018-08-06