أزمة دبلوماسية غير مسبوقة اندلعت بين كندا والسعودية على خلفية "تغريدة" واحدة لوزارة الخارجية الكندية انتقدت فيها اعتقال ناشطين حقوقيين في الرياض.

خطوة أثارت غضب السعودية ودفعتها لاتخاذ سلسلة تدابير قاسية بينها:

* طرد السفير الكندي لديها 
* استدعاء سفيرها في كندا للتشاور
* تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا

مراقبون تساءلوا.. عن خلفية هذا التصعيد في وقت تلقّت الرياض انتقادات أميركية أقسى من دون اتخاذ أي رد. 

سلوك المملكة في هذا الملف يحمل طابعاً سياسياً بحتاً وخلفياته مفضوحة منها:

* السعي لعرض مواقف حازمة في جميع الاتجاهات لا سيما في السياسة الخارجية
* محاولة إظهار أن السلطة مركزة بشكل صارم في أيدي "آل سعود"

ولأن البلدين لا يمثلان أولوية في مجال التجارة بالنسبة لبعضهما البعض وخاصة أن حجم التبادل التجاري بينهما لا يتخطى المليار دولار فقط، ولأن كندا هي منافس أكثر منها حليفاً للمملكة بسبب دورها في سوق النفط، لن تخسر الرياض أي شيء اقتصاديا وستستغل هذا الوضع سياسياً‎.