انعكست واقعة الكمين المحكم الذي نصبه الجيش اليمني واللجان الشعبية لمليشيات العدوان السعودي في منطقة الدريهمي على جبهة الساحل الغربي والذي أدى الى مقتل وجرح وأسر 140 مرتزقًا، الحالة النفسية والمعنوية التي وصل إليها هؤلاء الغزاة.

وانكشفت هذه الحالة من خلال ما كتبه أحد المرتزقة ويدعى جلال العدني حيث اعتبر أن ما حصل بحق "أبناء اللواء 103 لم يسبق له مثيل، الخسائر البشرية هي الأكبر تجاوز عددها 140 ما بين قتيل وجريح وأسير جميعهم من أبناء الجنوب".

ومع توارد الأنباء عن الخسارة الكبيرة في الكمين المذكور، تعالت أصوات أهالي الجنوب تطالب بعودة أبنائهم من الساحل الغربي، هذا في الوقت الذي تكشفت فيه عجز القيادة العسكرية لقوى العدوان عن إدارة المعارك وترك الجرحى والقتلى من دون دعم، حيث بدا طيران الأباتشي تائهًا في السماء بعيدًا عن الميدان.

عدسة كمين الدريهمي نقلت إلى العالم أجمع أن مقاتلي القبائل في الحديدة وصعدة هم أهل شهامة ملتزمون بالأخلاق الإسلامية في معاملتهم مع أعدائهم. هذا في الوقت الذي لم يحفظ فيه الغزاة السعوديون ومرتزقتهم حرمة إمرأة وعجوز وطفل إلا ونكلوا بها، واقتحموا المدن والقرى في الحديدة وتعز والجوف ومأرب ودمروا البيوت على رؤوس ساكنيها، وقتلوا الأسرى أو دفنوهم أحياء او تركوهم ينزفون حتى الإستشهاد.

وفي مجريات اليوم، قُتل عدد من ميليشيات العدوان السعودي إثر قصف مدفعي وصاروخي على تجمعاتهم في التحيتا بالساحل الغربي وفي وادي الحجل في مصلوب بالجوف، كما تمكن تمكُن الجيش اليمني من إفشال محاولة تسلل لهم على مواقعهم في كرش بلحج.

وكان سلاح الجو المسيّر للجيش اليمني واللجان قد استهدف صباح اليوم الثلاثاء بهجوم جوي مركز قيادة تحالف العدوان السعودي في معسكر عمبرة بالساحل الغربي، وأكد مصدر عسكري أن انفجارًا عنيفًا وقع وسط مقر قيادة التحالف في المعسكر.