ارشيف من :أخبار عالمية
التوتر السعودي الكندي يتفاقم.. الجبير يطالب كندا بالاعتذار والأخيرة تصر على مواقفها
بشكل مطرد اشتعل الخلاف السعودي ـ الكندي، وقد تفاقم الخلاف عقب استدعاء السعودية لسفيرها في كندا للتشاور، واعتبارها السفير الكندي في المملكة "شخصاً غير مرغوب فيه" وعليه مغادرة الرياض خلال مدة اقصاها 24 ساعة. هذا وقد وصفت الخارجية السعودية، بيان السفارة الكندية بـ"السلبي والمستغرب، ويُعد ادعاء غير صحيح جملة وتفصيلاً، ومجافياً للحقيقة، ولم يُبن على أي معلومات أو وقائع صحيحة".
واعتبرت السعودية، الموقف الكندي هجوماً عليها، يستوجب اتخاذ موقف حازم تجاهه، وهو أمر مستهجن وغير مقبول في العلاقات بين الدول"، كما هددت السعودية بأن "أي محاولة أخرى في هذا الجانب من كندا، تعني أنه مسموح لنا بالتدخل في الشؤون الداخلية الكندية"، وجمدت السعودية كافة تعاملاتها التجارية والاستثمارية مع كندا.
بدوره عقد وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير"، مؤتمراً صحافياً بخصوص الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وأوتاوا، بعد أن طالبت كندا السعودية بالإفراج عن حقوقيين سعوديين معتقلين.
وقال الجبير، إن "بلاده لا تقبل التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، داعياً في الوقت نفسه كندا لتغيير سياساتها وتعاملها مع السعودية"، مشيراً إلى ان الكنديين ارتكبوا خطأ وعليهم تصحيحه، كاشفاً عن خطوات أخرى تجاه كندا لأن ما حدث ليس سهلا.
ولفت الجبير، إلى ان السعودية تسعى إلى علاقات جيدة مع جميع دول العالم وهذه سياساتها منذ نشأتها.
من جهتها، وزيرة الخارجيّة الكنديّة كريستيا فريلاند أكدت أنّ كندا لا تتراجع عن موقفها الذي أدّى إلى الخلاف الدبلوماسي بين كندا والسعوديّة. وقالت: "إنّ كندا تشعر بالارتياح الشديد تجاه موقفها. وهذا لن يتغيّر".
وعلقت وزارة الخارجية الأمـريكية، على الخلاف الكندي ـ السعودي، بالقول إن بلادها طلبت من الرياض معلومات مفصلة عن النشطاء المحتجزين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، إن بلادها "تواصل تشجيع الحكومة السعودية على احترام الإجراءات القانونية وإتاحة المعلومات الخاصة بوضع القضايا القانونية"، مشيرة إلى أن الحل دبلوماسي ولا يسع واشنطن القيام بذلك نيابة عنهما.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018