أعلن آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي عن حظر إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا انه كما منع قائد الثورة الإسلامية الإمام روح الله الخميني التفاوض مع أميركا فإنه سيمنعه أيضا.

وأشار الإمام الخامنئي إلى ان خيار الحرب مع واشنطن غير مطروح، قائلا : "لا حرب ولا تفاوض مع الولايات المتحدة، لإنها تخلف كل الوعود التي تقطعها حين التفاوض بعد حصولها على الامتيازات التي تريدها".

وقال الإمام الخامنئي : "في حال اتخاذ إجراءات صحيحة من قبل المسؤولين في الحكومة الإيرانية فإنه يمكن إفشال تأثير العقوبات الأميركية، ومواجهة الحظر المفروض على البلاد.

وخلال استقباله الآلاف من مختلف شرائح الشعب في حسينية الإمام الخميني (رض) في العاصمة الإيرانية طهران، أكد سماحته أن المشاكل التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة في مجال العملة الصعبة والمسكوكات الذهبية، تعود أسبابها في الأساس إلى بعض السياسات التنفيذية الخاطئة، موضحًا أنه إذا ما كانت الإجراءات أفضل فإنه لن يكون في وسع العقوبات أن تؤثر كثيرا، وشدد آية الله العظمى على أنه يمكن الوقوف بوجهها.

وأشار سماحته إلى بعض المشاكل المعيشية التي تعاني منها فئة من الشعب قائلاً "هنالك حقا فئة من الشعب تعاني اليوم من الضغوط، والغلاء في السكن والمواد الغذائية يؤدي إلى مثل هذه الضغوط على الشعب"، لافتا إلى أن انخفاض سعر العملة الوطنية يعتبر أحد مشاكل البلاد في الوقت الراهن.

وفي الختام، قال سماحته "إن الكثير من الخبراء الاقتصاديين وكثيرا من المسؤولين يتفقون على أن سبب انخفاض سعر العملة الوطنية والمشاكل الاقتصادية ليس خارجيًا بل هو داخليا"، وأضاف "متى ما كان الأداء أفضل وأكثر تدبيرا وأقوى وفي محلّه فإن العقوبات ستعجز عن ترك تأثير كبير وسيكون التصدي لها ممكنا".

وأوضح سماحته أن "هذا لا يعني أن ليس للعقوبات أثر على القضايا المعيشية على الإطلاق، بل أن معظم الآثار ناتجة عن الإجراءات الأميركية المفروضة".