ارشيف من :أخبار عالمية
متكي يحدد إطار زمنياً لتسليم رزمة المقترحات الإيرانية للغرب
تجديد الرغبة باستئناف الحوار ورزمة المقترحات فرصة جديدة لحوار جدي
طهران ـ سعد حمية
في أوضح تحديد لاطار زمني تمهيداً لاستئناف الحوار بين طهران ومجموعة الدول الست أعلن وزير الخارجية منوشهر متكي أن طهران ستسلم المجموعة رزمة مقترحاتها المحدثة للمجوعة اليوم الأربعاء.
متكي أعلن النبأ خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكيني موسيس ويثانغولا في طهران كان محصص لعرض نتائج المحادثات مع الوزير الضيف، لكن سؤالاً سلط الأضواء مجدداً على رزمة المقترحات المحدثة التي ستكون الاطار لاستئناف الحوار.
الوزير الإيراني أعرب عن رغبة بلاده بأن تكون المقترحات فرصة جديدة لاستئناف حوار جدي بين طهران ومجموعة "خمسة زائد واحد" حول العديد من القضايا الدولية والاقليمية ومن بينها البرنامج النووي الإيراني.
موقف متكي تزامن مع بروز العديد من المواقف الداعية إلى استئناف الحوار أبرزها الموقفان الروسي والصيني الذين أكدا مجدداً على اعتماد الديبلوماسية للحل والتحذير من أن الاتجاه لفرض مزيد من العقبات ـ وهو ما تحبذه واشنطن وحلفاؤها ـ لن يساعد ولا يخدم استئناف الحوار، الذي تجاوز مرحلة الإعلان عن النوايا ليدخل في المراحل التمهيدية لاستئنافه قبل نهاية الشهر وتحديداً قبيل انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وكان لافتاً تصدي وزير الدفاع الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي في موسكو للدفاع عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي واستغراب توجيه تهم له باخفاء معلومات حول برنامج ايران النووي معتبراً الاتهامات "غير جائزة" "وأنه لم يتوفر لأي فرد على الاطلاق دافع للتشكيك في سعة اطلاع ومؤهلات البرادعي وتوفر كافة الشروط لدى المدير العام للوكالة الدولية".
وفي سياق متصل، ذهبت بكين إلى حث الأطراف المعنية على بذل مزيد من الجهود واعتبرت "أن الظروف الحالية تقتضي بذل مزيد من الجهود الديبلوماسية لاستئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي".
وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه الاجتماعات السنوية لمجلس حكام الوكالة الدولية وعلى رأس أولوياتها مناقشة تقرير البرادعي الأخير الذي أكد فيه تعاون طهران في عدد من المجالات مع الوكالة بما فيها أتاحة الفرصة للمفتشين الدوليين الوصول إلى مفاعل الابحاث النووية في مدينة أراك. كما رفض البرادعي الاتهامات الفرنسية والاسرائيلية له باخفاء معلومات واعتبرها اتهامات سياسية.
وفي رسالة أخرى تؤكد رغبة طهران بالتعاون مع الدول الأوروبية، أكد متكي خلال تسلمه اوراق اعتماد سفيري البرتغال وفنلندا أن "الفرصة متاحة أمام اوروبا لاتخاذ قرارت مستقلة تجاه قضايا العالم والشرق الأوسط على خلفية التطورات الدولية". كما اكد استعداد طهران للتعاون في ظل التوجهات الجديدة، داعياً إلى "أقامة علاقات مبنية على العدالة والتعاون المتبادل".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018