في سياق الأزمة المندلعة بين تركيا والولايات المتحدة، أعلنت أنقرة اليوم عن صدور مرسوم رئاسي ينص على زيادة كبيرة في التعريفة الجمركية على بعض الواردات الأمريكية، وذلك ردا على إجراءات واشنطن.

ونشرت الجريدة الرسمية التركية "Resmi Gazete" مرسومًا أصدره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ينصّ على زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية على بعض السلع المستوردة من أمريكا.

وبموجب المرسوم، تزداد الرسوم الجمركية بنسبة 140%على واردات السيارات الأمريكية، و140% على واردات الكحول، و60% على منتجات التبغ، و60% على واردات مواد التجميل، و50% على الأرز، و20% على الغلال.

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان أردوغان أن بلاده ستقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية، مؤكدًا عزم أنقرة تصنيع وتصدير منتجات إلكترونية بجودة أفضل من المستوردة.

كذلك أعلن وزير البيئة والتطوير العمراني التركي عزم بلاده مقاطعة المنتجات الأمريكية الخاصة بقطاع البناء.

بموازاة ذلك، رفضت محكمة تركية اليوم طلب الاستئناف للإفراج عن القس الأمريكي أندريو برانسون من الإقامة الجبرية.

وذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن المحكمة الجنائية الثانية رفضت طلبًا من محامي القس الأمريكي، بإطلاقه سراحه من الإقامة الجبرية.

وأفادت أن المحكمة الجنائية الثانية أحالت القرار إلى المحكمة الجنائية الثالثة للنظر فيه.

وكان محامي القس الأمريكي، قد قدّم طلبًا الثلاثاء بالإفراج عن برانسون، ورفع  الحظر المفروض على سفره خارج تركيا.

وفرضت محكمة تركية، الإقامة الجبرية، عوضا عن السجن، على القس برانسون، الذي يحاكم بتهم التجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمتي "غولن" و"بي كا كا" المصنفتين في تركيا على أنهما منظمتان إرهابيتان.

وتمّ توقيف القس الأمريكي في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2016، بتهمة ارتكاب جرائم باسم المنظمتين المذكورتين.

وتضمنت لائحة الاتهام ضد برانسون، ارتكاب جرائم تحت غطاء رجل دين، والتعاون مع منظمات إرهابية.

وكان مسؤول أمريكي قد صرّح أمس بأن الولايات المتحدة قد تشدد الضغط الاقتصادي على أنقرة في حال لم تفرج عن برانسون.