ارشيف من :أخبار عالمية
رئيس الثورية العليا في اليمن: تقديم مبادرات السلام هي لإيقاف نزيف الدم اليمني
بارك رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي إقرار المجلس السياسي الأعلى التمديد للرئيس مهدي محمد المشاط لرئاسة المجلس السياسي الأعلى لدورة جديدة. وقال إن الوفاء للشهيد الرئيس صالح الصماد الذي استهدف بغارات جوية من قبل تحالف العدوان في محافظة الحديدة، يوم الخميس الثالث من شعبان 1439 هـ الموافق للتاسع عشر من أبريل 2018، يكون بحمل خلفه الرئيس مهدي المشاط وجميع الأحرار روحية الشهيد، لاستكمال مشروع بناء الدولة، وإرساء مبدأ العمل المؤسسي، بالتوازي مع معركة التصدي للعدوان في مختلف الجبهات، تحت شعاره (يد تحمي ويد تبني)، وعدم ادخار أي جهد في تفعيل عمل أجهزة الدولة لما فيه مصلحة الشعب، ونعد شعبنا اليمني العزيز أن أولوياتنا ستظل هي الجبهات ومواجهة العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه حتى التحرير بإذن الله وما دون ذلك استثناء.
وقدم محمد علي الحوثي بمناسبة مرور عامين على التداول السلمي للسلطة الشكر والتقدير للجيش اليمني والأمن واللجان الشعبية على الجهود الكبيرة التي يبذلونها في مواجهة الغزاة والمحتلين، داعياً المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ للاستمرار في تقديم كافة الدعم اللوجستي والمعنوي لكل المنتسبين للقوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في معركة الدفاع المقدس.
د
وقال محمد علي الحوثي إننا نقدر عاليا الانضباط من الاجهزة الرسمية وبالأخص من القوات البحرية بوزارة الدفاع بالالتزام بالهدنة أحادية الجانب التي ستنتهي بعد ساعتين، وقد أوصل الشعب ـ من خلال الهدنة العملية ـ صوت الشعب الرافض للعدوان والداعي للسلام، وأكد أن عدم قبول دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها لها يؤكد أنهم صانعوا الإرهاب وتجار حروب، وهو ما نتج بتدميرهم للشعب اليمني، وارتكابهم مجازر حرب يومية، وغيرها من انتهاكات القانون الانساني والدولي التي مارسوها وما زالوا.
وثمن عاليا الجهود الجبارة التي تقوم بها القوات البرية والصاروخية والجوية والبحرية في العمل الدؤوب لتطوير القوات الصاروخية والطائرات المسيّرة، مؤكداً أن ما تكشفه من تطور إثر تطور يستحق منا جميعا شعبا وحكومة وقيادة الدعم والوقوف إلى جانبها للاستمرار في قوة الردع والدفاع، كما نحيي الجهود المبذولة في مواجهة المعركة البحرية، ونشد على أيادي أبطالها للمزيد من البذل والعطاء فنيا وعسكريا، من خلال وضع قوى العدوان في حالة غير مستقرة لا يقر لهم بال ولا يهدأ لهم حال.
وعبر الحوثي عن العرفان والامتنان للأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية التي رفضت العدوان وإغراءاته وأطماعه وواجهت مساعي دول العدوان لتفتيت القوى الوطنية والسياسية الشريفة.
وحمل السعودية وأمريكا وتحالفهما مسؤولية تدمير الجانب المالي لليمن، وإيقاف المرتبات، وزعزعة الاستقرار للقوة الشرائية لدى المواطن اليمني، مؤكداً أن دول العدوان تصدر الموت للشعب اليمني عسكريا واقتصاديا وبشتى الوسائل، وننوه بأن ما يقومون به من تدمير العملة لا يشمل أشخاصا محددين، وإنما يشمل الشعب اليمني بكله، ونكرر عرضنا بالالتزام على الجهات المختصة بصرف جميع مرتبات الموظفين في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية إذا ما أعيدت كل الإيرادات التي تحت تصرف المرتزقة إلى البنك المركزي اليمني بصنعاء.
وحمل أمريكا والسعودية والإمارات وبريطانيا وكل الدول التي أعلنت مشاركتها رسميا في العدوان على اليمن مسؤولية استهداف المدنيين، ونؤكد أن الإفراط بالقوة ضد المدنيين من خلال القصف العشوائي للمناطق السكنية دليل على إرهاب تحالف العدوان الدولي لشعب أعزل، كما أكد على أن المحاولات الأمريكية للتنصل عن جرائمها الكبرى في عدوانها على اليمن لن تجديها نفعا، فالشعب اليمني والعالم أجمع يدرك تماما منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن أن أمريكا هي التي تقود العدوان ومن خلفها إسرائيل وبريطانيا، بمشاركة سعودية إماراتية وغيرها في التمويل والتجهيز والتنفيذ.
وأكد أن تقديم مبادرات السلام لأجل هي لإيقاف نزيف الدم اليمني، والتخفيف عن الشعب اليمني الذي عانى ومازال من الحصار والعدوان، والذي صنفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية، كما أنها تأتي لمساعدة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في جهوده الرامية إلى وقف العدوان، مع أننا نؤكد أنها مبادرات تضمنت حلولا واقعية كتشكيل حكومة شراكة ووحدة وطنية من التكنوقراط، وإجراء انتخابات رئاسية وانتخابات برلمانية ومصالحة وطنية وعدالة انتقالية وجبر الضرر، ونأسف لعدم التفاعل الجاد معها بل وأن تظل قيادة العدوان مستمرة في الذهاب إلى التصعيد أمام أي بوادر للسلام.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018