تسببت أمطار غزيرة هطلت على العاصمة السودانية الخرطوم فجر أمس الأربعاء في غرق 22 طفلًا وامرأة واحدة، فضلا عن وقوع خسائر مادية جسيمة.

ودشن النشطاء السودانيون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسم #الخرطوم_تغرق لطلب الاستغاثة، ونشرت صورًا ومقاطع مسجلة تبيّن الوضع الكارثي الذي تعيشه المدينة، الذي أدى إلى انهيار مبان ومنازل عدة، وتشريد الآلاف، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وجراء تلك الأمطار، أعلنت السلطات السودانية تعليق الدراسة في جميع مدارس الخرطوم حتى انتهاء عطلة العيد، الذي سيبدأ 21 آب/أغسطس الجاري.

وتصنف هذه الأمطار في السودان بأنها موسمية تهطل عادة من حزيران/يونيو إلى تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، وتتسبب في فيضان نهر النيل وروافده، ورغم تحديد موعدها سنويا، إلا أن البنية التحتية المتهالكة للمدينة تتسبب في كارثة كل عام، بحسب وصف النشطاء.

النشطاء وجهوا انتقادات حادة للحكومة السودانية، متهمين إياها بالإهمال والتهاون في إصلاح البنى التحتية للبلاد، فيما وجه البعض الآخر لها اتهامات بالفساد والسطو على المال العام، بينما طالب البعض الآخر الحكومة بإعلان حالة الطوارئ، وطلب المساعدات الدولية.