افتتحت الحكومة السورية ممراً إنسانياً في محافظة إدلب لخروج الأهالي العالقين تحت سطوة الجماعات الإرهابية المسلحة.

المجموعات المسلحة التي استهدفت الممر الإنساني، منعت المدنيين من الخروج كما فعلت في الغوطة الشرقية من قبل، ورغم ذلك استطاع عدد كبير من العائلات الوصول إلى مناطق سيطرة الجيش الآمنة، إلا أنّ إغلاق الإرهابيين لطريق الممر الإنساني ونعهم آلاف المدنيين من الخروج  قد شكل عائقاً أمام الجيش السوري الذي استعد بشكل كامل لبدء المعركة بعد استقدامه تعزيزات ضخمة جداً و تمركزها على محاور المحافظة انتظاراً لساعة إعلان المعركة.

وقد افتتح الجيش السوري أمس الإثنين ممر أبو الظهور الإنساني بالتعاون مع الجانب الروسي، وتحدث أحد المدنيين الواصلين إلى الممر لموقع "العهد" الإخباري قائلا إنّ "مسلحي جبهة النصرة الإرهابية  استهدفوا العوائل الخارجة من إدلب باتجاه مناطق سيطرة الجيش بالرصاص الحي، فضلاً عن اعتقالها أعداداً كبيرة جداً من الشبان والرجال الذين كانوا ينتظرون الخروج من ممر أبو الظهور منذ أكثر من خمسة أيام".

ورغم عرقلة الإرهابيين لمرور الأهالي، إلا أنّ عدداً كبيراً من العوائل استطاع الوصول إلى المعبر حيث عملت السلطات السورية بالتعاون مع الجانب الروسي على تأمين كافة مستلزماتهم الغذائية و الطبية.

وقد أكد مصدر حكومي سوري لـ "العهد" إنّ عرقلة الإرهابيين لعملية خروج المدنيين، تترك آثاراً سلبية على مفاتيح تحرير محافظة ادلب من إلارهابيين، إذ إنها تضم أعداداً كبيرة من المدنيين يصل إلى نحو ثلاثة ملايين شخص قد يكونون دروعاً بشرية للإرهابيين"، مشيراً إلى أنّ "أكثر من ثمانين بالمئة من أهالي المحافظة يريدون دخول الدولة السورية و الجيش السوري إلى مناطقهم، بمعنى أنّ معظم الأهالي يؤيدون المصالحة الوطنية".

ولفت المصدر الحكومي إلى أنّ "عرقلة الإرهابيين لخروج المدنيين لن تمنع بدء الحملة العسكرية للجيش السوري في المدينة، فالجيش قادرٌ على التعامل مع الإرهابيين بخطط محكمة جداً تحافظ على حياة المدنيين كما فعل في عدد كبير من المناطق التي استعادها سابقاً مثل الغوطة الشرقية لدمشق وريف حمص الشمالي".