ارشيف من :أخبار عالمية

مسرحيات السلاح الكيميائي .. أمرٌ متوقع خلال عمليات تحرير إدلب

مسرحيات السلاح الكيميائي .. أمرٌ متوقع خلال عمليات تحرير إدلب

كل المعطيات الميدانية الواردة من محافظة إدلب تشير إلى قرب وحتمية العمل العسكري على مواقع التنظيمات الإرهابية المسلحة الموجودة في أرجائها. أعدادٌ كبيرة من المدنيين تعبر إلى مناطق سيطرة الدولة السورية عبر ممر أبو الضهور الإنساني على الرغم من منع مسلحي النصرة لهم، والحشود العسكرية للجيش تنتظر ساعة الصفر فيما يتحسّس الإرهابيون نهايتهم ويستعدّون لصدّ هجمات الجيش أو عرقلتها.

ورقة السلاح الكيميائي ورقةٌ واردة الاستخدام لأجل هذا الغرض، فَدُول العدوان الثلاثي هدّدت دمشق بالرد في حال استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي أثناء عمليات ادلب و دمشق ردت نافيةً امتلاكها لهذا السلاح فهل تتكرر تمثليليات الكيميائي في ادلب أم أنّ الإرهابيين وداعميهم أدركوا أنها باتت لعبةً مفضوحة؟

تعود الدول الغربية لنغمة السلاح الكيميائي السوري وتحذر الحكومة السورية من استخدامه في ادلب. دمشق ردت على البيان المشترك من دول العدوان الثلاثي عليها مؤكدة أنها لا تمتلك هذا السلاح، متّهمةً دول العدوان بشن حملة ضد سوريا في سياق دعمها المعلن للجماعات الإرهابية المسلحة.

مصدرٌ حكومي سوري قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ " الدولة السورية اتُهمت كثيرًا باستخدام السلاح الكيميائي من قبل في الغوطة الشرقية وإدلب وغيرهما من المناطق التي حررها الجيش من الإرهاب، وهي بريئة من هذه التهم وملتزمة باتفاقية نزع السلاح الكيميائي كما أنها ملتزمة بالقانون الدولي والدول الغربية التي تُلفّق التهم تدرك ذلك جيدًا".

وتابع المصدر "دول الغرب تريد من هذه الاتهامات أن تنال من الدولة السورية التي تنتصر في الجغرافيا على أدواتها الإرهابية التي تتلقى الأوامر باستخدام هذا النوع من السلاح"، مشيرًا إلى أنّ " الإرهابيين هم من سيستخدمون السلاح الكيميائي في ادلب خاصة أن المعلومات تؤكد وصول شحنات من غاز الكلور للإرهابيين المتمركزين هناك، والغرب يسعى لعرقلة عملية استعادة ادلب".

وأكد المصدر الحكومي السوري أن "دمشق بعثت رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تؤكد فيها أن التنظيمات الإرهابية في ادلب تملك السلاح الكيميائي، منعًا لأي اتهام باطل لها باستخدامه في المحافظة التي ستتحرر قريبًا".

2018-08-24