في إطار مواصلة التعاون العسكري بين روسيا وسوريا، وصلت إلى سوريا عبر ميناء طرطوس سفينة شحن عسكرية روسية محملة بمعدات تقنية بما فيها مجمع رقمي متنقل لوضع الخرائط ومخططات المدن.

ونشرت وكالات روسية صورة لهذه المعدات العسكرية خلال وصولها ميناء طرطوس، وهي مكونة من 5 شاحنات و5 مقطورات وحاويات للمعدات العسكرية، حيث سيعمل 30 خبيرا بتشغيل هذه المنظومات للأغراض العسكرية والمدنية.

وتستطيع هذه المنظومات مسح التضاريس ورسم خرائط رقمية بالإضافة لوضع نماذج ثلاثية الأبعاد للخرائط، وغير ذلك من أعمال المساحة وترسيم الحدود.

وأكد رئيس قسم الاتصالات العسكرية لدى القوات الروسية في سوريا قسطنطين كالميكوف أن هذه المنظومة ستساعد السوريين في وضع خرائط جديدة لسوريا، ضرورية لإعادة إعمار وتخطيط المدن والبلدات المتضررة جراء الحرب.

وأشار إلى أن الخرائط الموجودة حاليا، وضعت قبل نصف قرن، كما تعرضت الكثير من المناطق السكنية للتدمير.

وقال رئيس قسم الطبوغرافيا في الجيش السوري حسن محمد علي إن القوات المسلحة السورية بحاجة ماسة لهذه المنظومة.

وأشار إلى أن الكادر السوري تدرب في روسيا على استخدام هذه المعدات الحديثة، لافتا إلى أنه سيتم بالدرجة الأولى تسخير المنظومة المذكورة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.

ومن المقرر تشكيل فريق عمل روسي سوري مشترك مهمته وضع مخططات إلكترونية للمدن وخرائط رقمية لكل المناطق والمدن السورية.