حذّر صندوق النقد الدولي السعودية من زيادة الإنفاق في أعقاب ارتفاع أسعار النفط، بعد يوم من الكشف عن اقتراض الصندوق السيادي للمملكة 11 مليار دولار من مصارف عالمية.

وقال الصندوق في تقرير له إن زيادة الإنفاق ستعرّض ميزانية المملكة للانكشاف في حال انخفاض أسعار النفط بشكل غير متوقع، كما حثها على الحد من كلفة الرواتب.

وشدد التقرير على "أهمية ضمان بقاء الإنفاق في مستوى مستدام في مختلف ظروف أسعار النفط"، وعلى ضرورة تجنب سياسة مالية من شأنها التسبب باضطرابات في النشاط الاقتصادي.

من جانبها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أن الصندوق السيادي السعودي جمع قرضا بقيمة 11 مليار دولار من مصارف عالمية.

ولجأت السعودية للاقتراض بعد أن أرجأت أو ألغت إدراج شركة أرامكو النفطية العملاقة في البورصة، وهي الخطوة التي كانت تعوّل عليها في جمع مئة مليار دولار.

وهذا هو القرض التجاري الأول الذي يحصل عليه صندوق الاستثمارات العامة المخوّل بالمساعدة في تنفيذ رؤية 2030 التي تهدف إلى تخليص المملكة من الاعتماد على صادرات النفط.

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريرًا يتحدّث عن أن الصندوق السيادي السعودي بصدد اقتراض 11 مليار دولار، بعد تجميد طرح أسهم "أرامكو" للاكتتاب العام.

وأضافت الصحيفة أن تلك القروض مهمّة بشكل خاص للصندوق لسد الثغرة التمويلية، بعد تأجيل خطط إدراج شركة "أرامكو" السعودية في سوق الأوراق المالية إلى أجل غير مسمى.

وقالت إن السعودية تصر على أنها لم تلغ الاكتتاب العام الأولي لأرامكو، على الرغم من وجود علامات متزايدة على أنها غير قادرة أو غير راغبة في تنفيذ الطرح.