وصل سعر الذهب إلى اعلى مستوياته العام الحالي خلال تعاملات اليوم حيث تجاوز مستوى الألف دولار للأونصة وذلك لأول مرة منذ 6 أشهر.

ووصف محللون الارتفاع بأنه ربما يكون اشارة الى أن المستثمرين يعتقدون أن المرحلة الأسوأ من جراء الركود العالمي قد انتهت وأن هناك حالة من القلق تجاه معدلات التضخم فيما يرى آخرون أن التعافي ليس في طريقه إلى سوق الذهب الذي يوصف بأنه ملاذ آمن من الاضطرابات الاقتصادية.

وارتفعت قيمة الذهب الذي يوصف بأنه استثمار جذاب في أوقات التضخم بنسبة 13.6% هذا العام.

وأضاف المحللون ان الدولار الأمريكي الذي يسير غالبا في الاتجاه المعاكس للذهب تراجع خلال نفس الفترة.

يذكر ان قيمة الذهب بلغت 1.032 دولار للأوقية في مارس 2008 مسجلا أعلى مستوى له على الإطلاق.

وأشار مدير الأبحاث لدى شركة " أي تي اف سكيورتيز " في لندن إلى أن استمرار ارتفاع عجز كل من الموازنة الأمريكية والبريطانية ربما قد أسهم في تنشيط الطلب من قبل المستثمرين على المعدن.

وأشار متعاملون في تقرير أوردته صحيفة الـ "فايناشيال تايمز" عبر موقعها الالكتروني إلى أن حالة القلق إزاء عودة ظهور ضغوط التضخم في ظل الإجراءات غير العادية التي اتخذتها البنوك المركزية لتنشيط حركة الاقتصاد العالمي من خلال مواصلة العمل بأسعار الفائدة المنخفضة، قد أسهمت أيضا في الارتفاع الملحوظ الذي شهده سعر المعدن الأصفر.

ورغم ذلك الارتفاع الذي شهده سعر المعدن إلا أن هناك شكوك تساور بعض المحللين والمتعاملين في الأسواق إزاء قدرة سعر المعدن الأصفر على التماسك فوق مستوى الـ 1000 دولار ومواصلة الارتفاع وذلك في ظل مستويات الطلب الفاترة على المعدن في مجال صناعة المشغولات إلى جانب ضعف الطلب أيضا عليه بالمجال الصناعي.

المحرر الاقتصادي + وكالات