أكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني خلال اتصال هاتفي بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على دعم إيران المتواصل للدوحة في مواجهة الإجراءات المفروضة عليها من بعض الدول العربية.

ونقل موقع الرئاسة الإيراني عن روحاني قوله، خلال الاتصال، "أكد الرئيس على استمرار دعم إيران للدوحة أمام العقوبات غير القانونية"، موضحا "تريد الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعزيز مستوى العلاقات الثنائية مع دولة قطر".

من جانبه، قال أمير قطر "تجاوزنا الحظر الظالم والمشاكل الناجمة عنه بفضل التلاحم والانسجام للشعب القطري وتعاون بعض البلدان الصديقة الجارة كإيران ولا ننسى موقف إيران من هذا الحصار الظالم أبدا"، متابعا "ما زالت قطر تتابع تعزيز علاقاتها مع طهران وترحب بالحلول السلمية للمشاكل السياسية".

وأضاف الموقع أن الرئيس روحاني "دعا أمير قطر خلال اتصال هاتفي للمشاركة في منتدى الشراكة الآسيوية في طهران الشهر القادم".

بدوره أعرب أمير قطر عن شكره لدعوة روحاني للمشاركة في منتدى الشركة الآسيوية بالعاصمة طهران، بحسب موقع الرئاسة.

وقال روحاني "توجد إمكانيات واسعة لتنمية التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية ولا توجد أية قيود في مسار تقوية هذه الشراكة".

واعتبر الرئيس الإيراني محاولة تسهيل أنشطة التجار والمستثمرين الإيرانيين والقطريين أمرا ضروريا، قائلا "تأسيس خط الملاحة المشتركة قد يساعد تجارة البلدين".

ولفت روحاني إلى أن الشركات الإيرانية المشاركة في تنفيذ المشروعات الإعمارية بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بمونديال 2022 الذي تستضيفه الدوحة، تستعد لتصدير الخدمات التقنية، والهندسية لقطر.

وكانت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر قررت في حزيران/يونيو 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، متهمة إياها بـ "دعم وتمويل تنظيمات إرهابية".

وقدمت الدول الأربعة للدوحة قائمة بـ13 مطلبا على رأسها خفض علاقاتها بإيران، وإغلاق القاعدة التركية على أراضيها، وإغلاق قناة الجزيرة الفضائية، وتسليم المطلوبين المتواجدين على أراضيها.

وتنفي الدوحة الاتهامات الموجهة إليها من الدول الأربعة، ورفضت قائمة المطالب معتبرة إياها تدخلاً غير مقبول في سيادتها الوطنية.