تداول الناشطون على موقع "تويتر" مقطع فيديو يظهر فيه شاب سعودي يهدد أتباع المذهب الشيعي في منطقة نجران بالقتل.

وفي التفاصيل، كان السعودي يتجوّل في أحد الشوارع وهو يحمل سلاحين رشاشين من نوع "كلاشينكوف" ويوجه تهديدًا مباشرًا للسكان.

 ويأتي هذا المشهد بعد ما كُشف سابقاً عن زرع السلطات لخلايا وهابية إرهابية في نجران لإشعالها.

وبحسب الفيديو، فقد ظهر الشاب وهو يحمل قطعتا السلاح ويتجه نحو سيارة متوقفة يقودها آخر يقوم بالتصوير، حيث قال إنه ذاهب إلى نجران لقتل الشيعة، وقتل شخص آخر سماه بـ "السيد".

وبعد انتشار الفيديو، انهالت التعليقات الغاضبة التي كان غالبها يتمحور حول انتقاد وزارة الداخلية على تركها حمل السلاح دون ضبط هذه المشاهد.

وفي هذا السياق، أطلق ناشطون وسمًا (هاشتاغ) بعنوان "تهديد_اهل_نجران_بالقتل"، عبروا من خلاله عن استنكارهم لهذا التهديد، مؤكدين أن أهل نجران يمثلون خط الدفاع الأول عن السعودية سواء كانوا شيعة أو سنة.

وتعليقًا على الحادثة، اعتبر الناشط الحقوقي عادل السعيد أن الثقافة الرسمية هي المغذي لمثل هذا الحالات، محمّلًا الكتب الرسمية الدراسية مسؤولية انتشار هذه الظواهر لما تحمله من أفكار تزدري المذاهب الأخرى.

واعتبر آخرون أن هذه الأفكار المتطرفة لن يقبل بها أهالي نجران وغيرهم، منتقدين السياسات المتبعة في التكفير واستخدام ثقافة القتل، كما أكد ناشطون أن هذه الظاهرة يجب محاسبتها وعد ترك هذا التفلت في البلاد، وطالبوا بتدخل النيابة العامة ومحاسبة الشاب.

وبعد الدعوات، وجه النائب العام السعودي سعود بن عبد الله المعجب بالقبض على الشاب، بحسب ما نقلته العديد من وسائل الإعلام المحلية، مشيرة إلى أن المعجب طلب استكمال الإجراءات النظامية بحق الشاب، انطلاقاً من كون القوانين المحلية تجرم أي تمييز على أساس المذهب، على حد تعبيره.

وكان قد كشف سابقًا عن مصادر خاصة في نجران، عن جهود السلطات السعودية بنشر الفكر الوهابي التكفيري عبر الأنشطة الثقافية والإغراءات والمعونات، والعمل على نشر الإرهاب في المنطقة للنيل من أتباع الطائفة الإسماعيلية، ما جعل مراقبون يعتبرون الفيديو المتداول والتهديد الذي أطلق مصداقًا لنشر السلطات للعقيدة الوهابية التكفيرية.