نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن 3 مصادر قالت إنها "على صلة بالمطلعين على بواطن الأمور" في الحكومة السعودية، إن الملك سلمان بن عبد العزيز أوقف خطة طرح "أرامكو" للاكتتاب.

وذكرت "رويترز" أن السعودية ظلّت تستعد على مدار العامين الأخيرين لطرح حصة نسبتها 5 في المئة من شركة النفط الوطنية السعودية "أرامكو" في سوق الأسهم، مؤكدةً أن المسؤولين تواصلوا مع البورصات الدولية والبنوك العالمية وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روّج للخطة.

وكان من المنتظر أن يصبح إدراج "أرامكو" في البورصة الركيزة الأساسية في برنامج الإصلاح الاقتصادي في المملكة، إذ كان من المستهدف أن تبلغ حصيلته 100 مليار دولار ويمثل أكبر طرح عام أولي من نوعه على الإطلاق.

ولفتت "رويترز" إلى أن الخطة كانت من بنات أفكار ولي العهد محمد بن سلمان.

وأوضحت الوكالة أنه وبعد أن واجه المشروع انتكاسات على مدار أشهر تقرر إلغاء الشقين الدولي والمحلي من عملية الطرح العام الأولي للأسهم، والسبب وراء ذلك هو أن الملك سلمان تدخّل لوقف الخطة.

وقال مصدر طلب الحفاظ على سرية هويته إن القرار جاء بعد أن التقى الملك السعودي بأفراد في الأسرة الحاكمة ومصرفيين ومدراء كبار في قطاع النفط من بينهم رئيس تنفيذي سابق لشركة "أرامكو".

وصرحت المصادر أن الشخصيات التي حاورها الملك أبلغته أن الطرح الأولي لن يكون في صالح المملكة بل إنه قد يؤثر سلبًا عليها، وذكرت أن الهاجس الرئيس لدى هذه الشخصيات تمثل في أن الطرح العام الأولي سيدفع "أرامكو" للإفصاح الكامل عن كل تفاصيلها المالية.

وفي أواخر شهر حزيران/يونيو 2018، بعث الملك رسالة إلى الديوان الملكي يطلب فيها إلغاء خطة طرح أسهم "أرامكو" بحسب ما قالته المصادر الثلاثة، وأكد أحدها أن قرار الملك نهائي لا رجعة عنه.

وبيّنت المصادر الثلاثة لـ "رويترز" أن أرامكو توقفت بحلول نيسان/أبريل عن دفع الرسوم المستحقة لبعض البنوك مقابل عملها في تجهيز الصفقة.