ارشيف من :أخبار لبنانية
في ذكرى احتلال العدو لبيروت وعشية انطلاقة الحوار الوطني السؤال الاساسي المطروح كيف نواجه عدوانا جديدا على لبنان؟
كتب علي عوباني
تحية اليك يا بيروت ...تحية اليك والى كل شبر وكل حبة تراب من ارض هذا الوطن الحبيب العزيز على قلوبنا ... تحية اليك ايتها العاصمة التي ما عرفت ثوب المذلة يوما ... نذكرك يا بيروت ونتذكر معك عودك المقاوم الصلب الذي اشتد على الغزو والاحتلال حينما كسّرت وحطمت هامات العدو الصهيوني على أعتابك .
تحية اليك يا بيروت ونحن نحيي الذكرى السادسة والعشرين لنفض غبار احتلال العدو ودنسه عن تربتك الطاهرة , تحية الى تاريخك العروبي المقاوم العريق , الذي وان خدشه قلة حياء بعض المتقلبين , فانه لن يمحى وسيبقى خالدا الى قيام الساعة , رافضا ان يكون مجرد بضع كلمات تعبر وتتردد على السنة البعض في المناسبات دون ان تلقى أية أصداء فعلية في قلوبهم وعقولهم , فتاريخك الناصع ايتها العاصمة هو تاريخ مشرق بالمقاومة وممتزج معها وما معادلة سيد المقاومة في حرب تموز :" ان ضربتم عاصمتنا سنضرب عاصمتكم , ان ضربتم بيروت سنضرب تلئبيب " الا خير دليل على ان بيروت هي القلب النابض للمقاومة , وما أظن ان للعاصمة كان هنالك هوية يوما غير هذه الهوية , لكن وان انتحل البعض هوية بيروت وانحرف بها عن مسارها التاريخي فلا بد وان التاريخ سيعود وسيكون عبرة لمستقبل بيروت .
قد يستخف البعض بأذهان اللبنانيين وذاكرتهم , وقد ينتحل البعض لنفسه كل صفات القداسة فيزوّر مقومات الوطن , يستهزء بالسيادة ويعبث بالحرية ويستهتر بأمن اللبنانيين وكل ذلك تحت ستار شعار الاستقلال , فيا لهذا الزمن الرديء ... وكم هو مؤسف ومشين هذا الزمن الذي نرى فيه من تآمر على لبنان وباع الوطن بحفنة من فضة , يتحدث وينظّر للاستراتيجية الدفاعية , ويجاهر بالعداء لسلاح المقاومة , ويصن آذاننا صبح مساء بادعاء الغيرة على بيروت وعلى أهلها , حتى وصل الأمر ببعضهم مؤخرا إلى المزايدة السياسية على المقاومة والتنظير عليها بالادعاء بأنه كان من مؤسسي ومطلقي المقاومة الأوائل .
مؤسف ومشين ومخجل ان يحاول هذا البعض النيل من سلاح المقاومة تارة بالتشهير والمناداة بنزعه وطورا بوضعه على طاولة الحوار من بوابة الاتهام بعرقلة بناء الدولة , مؤسف هذا الكلام خصوصا وانه يأتي بعد كل التجارب المريرة التي مرت على اللبنانيين والتي عانوا منها ما عانوا , بدءا من الخامس عشر من أيلول عام 1982 حينما احتلت جحافل العدو الصهيوني لبنان ووصلت إلى عاصمته بيروت , وارتكبت آنذاك المجازر بحق اللبنانيين والفلسطنيين , ومخيمات صبرا وشاتيلا كانت وما زالت خير شاهد على همجية العدو.
وما بين الخامس عشر من أيلول عام 1982 والخامس عشر من ايلول عام 2008 , ستة وعشرون عاما مرت كانت فيها المقاومة تسطر أروع ملاحم البطولة حينما تمكنت من طرد الاحتلال من بيروت أولا , ثم من الجنوب والبقاع الغربي لاحقا ومن تحرير كامل الاسرى اللبنانيين في السجون الصهيونية . وتمكنت من صد العدوان الصهيوني عن لبنان في تموز أب عام 2006 . هذه الانتصارات التاريخية وان لم ينصفها بعض السياسيين فان التاريخ سيكون خير منصف لها ولأهلها , واما اولئك الذين استعجلوا تحقيق أهداف العدو التي فشل بتحقيقها في عدوانه الأخير على لبنان فلسوف تخيب آمالهم , خصوصا وان طاولة الحوار هذه المرة ليست ذاتها كما المرات السابقة , وهي بكل تأكيد ستفاجئهم حينما ستضعهم امام مسؤولياتهم التي لم يتحملوها يوما تجاه أهل الجنوب وارض الجنوب وسمائها ومائها وهوائها , وبالتالي فلا معنى لكل الضجيج والزوابع التي يثيرها هؤلاء , لان الاجدى لنا جميعا نحن اللبنانيين ألا نختبئ خلف اوهامنا واجداث احلامنا , وان نقارب موضوع سلاح المقاومة من الوجهة الحقيقية التي يجب ان يقارب من خلالها , بان تكون الاعتداءات الصهيونية المتكررة على لبنان منذ عام 1948 حتى عامنا هذا هي البند الأساسي المطروح على طاولة الحوار ليصار إلى نقاش الإستراتيجية الدفاعية الملائمة والمناسبة لمواجهة هذه الاعتداءات , وبذلك يكون الحوار الوطني اخذ مساره الصحيح سواء في الجلسات المغلقة للحوار او على المنابر الإعلامية . فالمعادلة في غاية البساطة , هناك احتلال وهناك اعتداءات وهناك عدو جاثم يتربص بنا شرا وهو ما لبث يهدد ويتوعد , ويعد نفسه, ويجاهر بشكل علني وصريح بتحضيراته لحرب جديدة على لبنان , وهنا السؤال الاساسي الذي يجب ان يكون مطروحا على بساط البحث بين المتحاورين في قصر بعبدا , هو ماذا لو كررت إسرائيل عدوانها على لبنان , وكيف سنواجه نحن اللبنانيين هذا العدوان ؟ هذا السؤال هو ليس برسم المعارضة او الموالاة بل هو برسم كل اطراف الحوار الوطني المشاركين الثلاثاء المقبل في قصر بعبدا .
تحية اليك يا بيروت ...تحية اليك والى كل شبر وكل حبة تراب من ارض هذا الوطن الحبيب العزيز على قلوبنا ... تحية اليك ايتها العاصمة التي ما عرفت ثوب المذلة يوما ... نذكرك يا بيروت ونتذكر معك عودك المقاوم الصلب الذي اشتد على الغزو والاحتلال حينما كسّرت وحطمت هامات العدو الصهيوني على أعتابك .
تحية اليك يا بيروت ونحن نحيي الذكرى السادسة والعشرين لنفض غبار احتلال العدو ودنسه عن تربتك الطاهرة , تحية الى تاريخك العروبي المقاوم العريق , الذي وان خدشه قلة حياء بعض المتقلبين , فانه لن يمحى وسيبقى خالدا الى قيام الساعة , رافضا ان يكون مجرد بضع كلمات تعبر وتتردد على السنة البعض في المناسبات دون ان تلقى أية أصداء فعلية في قلوبهم وعقولهم , فتاريخك الناصع ايتها العاصمة هو تاريخ مشرق بالمقاومة وممتزج معها وما معادلة سيد المقاومة في حرب تموز :" ان ضربتم عاصمتنا سنضرب عاصمتكم , ان ضربتم بيروت سنضرب تلئبيب " الا خير دليل على ان بيروت هي القلب النابض للمقاومة , وما أظن ان للعاصمة كان هنالك هوية يوما غير هذه الهوية , لكن وان انتحل البعض هوية بيروت وانحرف بها عن مسارها التاريخي فلا بد وان التاريخ سيعود وسيكون عبرة لمستقبل بيروت .
قد يستخف البعض بأذهان اللبنانيين وذاكرتهم , وقد ينتحل البعض لنفسه كل صفات القداسة فيزوّر مقومات الوطن , يستهزء بالسيادة ويعبث بالحرية ويستهتر بأمن اللبنانيين وكل ذلك تحت ستار شعار الاستقلال , فيا لهذا الزمن الرديء ... وكم هو مؤسف ومشين هذا الزمن الذي نرى فيه من تآمر على لبنان وباع الوطن بحفنة من فضة , يتحدث وينظّر للاستراتيجية الدفاعية , ويجاهر بالعداء لسلاح المقاومة , ويصن آذاننا صبح مساء بادعاء الغيرة على بيروت وعلى أهلها , حتى وصل الأمر ببعضهم مؤخرا إلى المزايدة السياسية على المقاومة والتنظير عليها بالادعاء بأنه كان من مؤسسي ومطلقي المقاومة الأوائل .
مؤسف ومشين ومخجل ان يحاول هذا البعض النيل من سلاح المقاومة تارة بالتشهير والمناداة بنزعه وطورا بوضعه على طاولة الحوار من بوابة الاتهام بعرقلة بناء الدولة , مؤسف هذا الكلام خصوصا وانه يأتي بعد كل التجارب المريرة التي مرت على اللبنانيين والتي عانوا منها ما عانوا , بدءا من الخامس عشر من أيلول عام 1982 حينما احتلت جحافل العدو الصهيوني لبنان ووصلت إلى عاصمته بيروت , وارتكبت آنذاك المجازر بحق اللبنانيين والفلسطنيين , ومخيمات صبرا وشاتيلا كانت وما زالت خير شاهد على همجية العدو.
وما بين الخامس عشر من أيلول عام 1982 والخامس عشر من ايلول عام 2008 , ستة وعشرون عاما مرت كانت فيها المقاومة تسطر أروع ملاحم البطولة حينما تمكنت من طرد الاحتلال من بيروت أولا , ثم من الجنوب والبقاع الغربي لاحقا ومن تحرير كامل الاسرى اللبنانيين في السجون الصهيونية . وتمكنت من صد العدوان الصهيوني عن لبنان في تموز أب عام 2006 . هذه الانتصارات التاريخية وان لم ينصفها بعض السياسيين فان التاريخ سيكون خير منصف لها ولأهلها , واما اولئك الذين استعجلوا تحقيق أهداف العدو التي فشل بتحقيقها في عدوانه الأخير على لبنان فلسوف تخيب آمالهم , خصوصا وان طاولة الحوار هذه المرة ليست ذاتها كما المرات السابقة , وهي بكل تأكيد ستفاجئهم حينما ستضعهم امام مسؤولياتهم التي لم يتحملوها يوما تجاه أهل الجنوب وارض الجنوب وسمائها ومائها وهوائها , وبالتالي فلا معنى لكل الضجيج والزوابع التي يثيرها هؤلاء , لان الاجدى لنا جميعا نحن اللبنانيين ألا نختبئ خلف اوهامنا واجداث احلامنا , وان نقارب موضوع سلاح المقاومة من الوجهة الحقيقية التي يجب ان يقارب من خلالها , بان تكون الاعتداءات الصهيونية المتكررة على لبنان منذ عام 1948 حتى عامنا هذا هي البند الأساسي المطروح على طاولة الحوار ليصار إلى نقاش الإستراتيجية الدفاعية الملائمة والمناسبة لمواجهة هذه الاعتداءات , وبذلك يكون الحوار الوطني اخذ مساره الصحيح سواء في الجلسات المغلقة للحوار او على المنابر الإعلامية . فالمعادلة في غاية البساطة , هناك احتلال وهناك اعتداءات وهناك عدو جاثم يتربص بنا شرا وهو ما لبث يهدد ويتوعد , ويعد نفسه, ويجاهر بشكل علني وصريح بتحضيراته لحرب جديدة على لبنان , وهنا السؤال الاساسي الذي يجب ان يكون مطروحا على بساط البحث بين المتحاورين في قصر بعبدا , هو ماذا لو كررت إسرائيل عدوانها على لبنان , وكيف سنواجه نحن اللبنانيين هذا العدوان ؟ هذا السؤال هو ليس برسم المعارضة او الموالاة بل هو برسم كل اطراف الحوار الوطني المشاركين الثلاثاء المقبل في قصر بعبدا .