أقر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان بأن الرئيس السوري بشار الأسد قد فاز بالحرب، مدعيا أنه "لم يفز بالسلام دون حل سياسي يدعمه وسطاء دوليون".

وفي مقابلة أجراها مع "راديو فرنسا"، أبدى لودريان "قلقًا من احتمال استخدام الجبيش السوري  للأسلحة الكيميائية للقضاء على الإرهابيين"، وفق مزاعمه، لافتا إلى أن "الإحصائيات تشير إلى وجود 10 آلاف إرهابي في إدلب في منطقة يسكنها نحو 3 ملايين شخص، منهم نحو 700 ألف لاجئ".

وإذ قال الوزير الفرنسي أن "المعركة في إدلب ستختلف عن باقي المعارك وسيكون هناك عدد كبير من الضحايا"، أضاف "إن فرنسا تعمل مع مجموعة أستانا لتجنب هذا الوضع، لأننا بحاجة للحل السياسي"، وفق تعبيره.

وتحدث لودريان عن "إصلاح الدستور السوري والعمل على إعداد انتخابات في سوريا"، وأضاف "يجب ان نتجنب المأساة الإنسانية، والتي سوف تشوه سمعة كل من روسيا وتركيا، ولذلك نعمل مع كل من روسيا و تركيا للبحث عن مخرج"، وفق مزاعمه.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا حذرت مؤخرًا من سيناريو محتمل لمسرحية هجوم كيميائي في إدلب يفبركها الإرهابيون هناك، فيما أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم لقناة "روسيا 24" أمس أن "الادعاءات التي تسوقها الولايات المتحدة وحلفاؤها بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية أصبحت مكشوفة للرأي العام العالمي وهدفها تبرير أي عدوان محتمل على سوريا".