رفض تحالف القوى الفلسطينية تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول الكونفدرالية مع الأردن والكيان الصهيوني.

وعبّر التحالف في بيان عن إدانته الشديدة لهذه التصريحات، معتبرًا أن "هذه التصريحات تأتي تناغمًا مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتنفيذ صفقة القرن".

وجاء في نص البيان "نحذّر من الاستمرار في هذه السياسة التدميرية من قبل رئيس سلطة الحكم الإداري الذاتي وقيادته المتنفذة، ولقاءاته المستمرة مع المسؤولين الصهاينة، وتأكيده على التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال والمخابرات المركزية، حسبما صرح هو شخصيا أثناء لقائه قبل يومين مع وفد من أعضاء "الكنيست" الصهيوني، وتكليفه وفد أمني من السلطة برئاسة ماجد فرج بالسفر الى واشنطن من أجل هذا التنسيق الأمني مع وكالة الاستخبارات الأميركية، وإجراء مباحثات حول المقترحات الأميركية، رغم الادعاءات الكاذبة والمفضوحة التي يطلقها هو والمسؤولون في سلطة رام الله والمنظمة، بوقف الاتصالات ومقاطعة الولايات المتحدة و"إسرائيل"".

وأضاف البيان "ندعو كل القوى والفصائل والهيئات والفعاليات والشخصيات وكل الأطر الوطنية الفلسطينية بالتحرك السريع لتحشيد قوى شعبنا واتخاذ خطوات جادة وسريعة لوقف هذه السياسة العبثية والتدميرية التي ينتهجها محمود عباس وفريقه في سلطة الحكم الإداري الذاتي، وفِي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المنبثقة عن مجلس رام الله غير الشرعي والانقسامي، والذين لا يمثلون شعبنا ولا يعبرون عن إرادته الحرة".

وكانت قناة العدو الثانية نقلت عن وفد صهيوني من حركة تسمى "السلام الآن" وأعضاء من "الكنيست" تسريبهم معلومات حول لقائهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، ونقل عنه قوله أن الرئيس الأميركي اقترح عليه فكرة كونفدرالية مع الأردن، فرد عباس أنه سيقبل بها لو كانت "إسرائيل" جزءا من هذه الكونفدرالية.

وكان عباس أعلن أمس عن عرض قدمه إليه طاقم المفاوضات الأميركي يتضمن تكوين كونفدرالية مع الأردن، ووافق عباس مشترطا أن يكون كيان العدو جزءًا منها.