بعدما أقرّ تحالف العدوان السعودي على اليمن بأن الغارة على حافلة الأطفال في صعدة كانت غير مبررة وأنها تمت بناء على معلومات استخباراتية خاطئة، خرج أمس المتحدث باسم تحالف العدوان تركي المالكي لينقض ما تمّ الاعتراف به. وخلافًا لفحوى التصريح الأول، برّرالمالكي مجزرة ضحيان التي ذهب ضحيتها عشرات الأطفال الذين كانوا على متن حافلة مدرسية، قائلًا إن "الحافلة استُهدفت الشهر الفائت لأنها كانت تقلّ قادة من الحوثيين (أنصار الله) وهي تعتبر هدفًا عسكريًا مشروعًا، وأن الخطأ كان في التوقيت فقط".

وخلال مؤتمر صحفي له في الرياض، رفض المالكي التقرير الأممي الأخير الذي اتهم التحالف بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في اليمن "لما تضمنه من مغالطات ومعلومات غير صحيحة"، بحسب قوله، في تناقضٍ واضح مع ما أعلنه التحالف سابقًا عندما تعهّد باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة كل من يثبُت ارتكابهم أخطاءً بشكل رسمي.

"هيومن رايتس": غارة التحالف بصعدة جريمة حرب واضحة

منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكدت من جانبها أن الغارة الجوية لقوات العدوان على حافلة أطفال في صعدة باليمن أوائل الشهر الماضي جريمة حرب واضحة.

وقالت المنظمة في بيان لها إن التحالف نفّذ عدة غارات باليمن منذ عام 2015 في انتهاك لقوانين الحرب، وإن هذه الغارات تمّ تنفيذها دون إجراء تحقيقات متابعة كافية.

وأكدت "هيومن رايتس" أن هذه الغارات تضع موردي الأسلحة تحت خطر التواطؤ في جرائم الحرب، ودعت الدول التي تزود الرياض بالأسلحة إلى تجميد مبيعاتها إليها فورا، مشيرة إلى أنها حددت ذخائر من أصل أميركي استخدمتها قوات التحالف في 24 موقعا باليمن.

وختمت المنظمة الحقوقية البارزة بيانها بالمطالبة بدعم التحقيق الأممي في الانتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن.