ارشيف من :أخبار عالمية
بوتفليقة يجري إصلاحات أمنية في الجيش الجزائري
يقوم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعزل عدد من كبار القادة في الجيش من أجل تشديد قبضته على السلطة في الوقت الذي من المحتمل فيه أن يسعى لإعادة الترشح للرئاسة العام المقبل ويقلص سلطة الجيش، وذلك بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين جزائريين.
وقبل أسبوعين، أقال بوتفليقة اثنين آخرين من كبار القادة العسكريين ليصل العدد الإجمالي للشخصيات العسكرية البارزة التي أقيلت من مناصبها إلى نحو عشر خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتشمل الإقالات الأخيرة أربعة من كبار القادة العسكريين، وقائد المخابرات العسكرية وعددا من القادة في وزارة الدفاع بالإضافة إلى قائد الشرطة وضابط الجيش عبد الغني هامل.
ووفقاً لـ"رويترز"، تشير هذه الإقالات إلى تسارع وتيرة الإصلاح الأمني التي بدأت قبل أعوام لتحويل الجيش المنخرط في السياسة إلى هيئة أكثر مهنية، بيد أن تخفيف قبضة الجيش الذي يهيمن على البلد سيستغرق وقتاً".
وفي هذا السياق، لفت ضابط مخابرات متقاعد تحدّث الى "رويترز" إلى أن "العسكريين اعتادوا على أن يقيلوا لا أن يُقالوا"، مبيّنًا أن "القرارات التي كانت تتخذ في تاقارا مقر وزارة الدفاع بوسط الجزائر أصبحت الآن تتخذ من مقر عمل بوتفليقة في قرية زرالدة الساحلية على بعد 20 كيلومترا غربي العاصمة".
ويبقى الخطر الأكبر هو صحة بوتفليقة الذي نادرا ما شوهد علانية منذ أن أقعدته جلطة في عام 2013 على كرسي متحرك. وكانت رحلته الأسبوع الماضي إلى سويسرا لإجراء ما وصفته الرئاسة بفحوص روتينية تذكيرا بذلك.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018