ارشيف من :أخبار عالمية

قلق غربي من العملية المرتقبة للجيش السوري في إدلب

قلق غربي من العملية المرتقبة للجيش السوري في إدلب

لا يوفّر الغرب مناسبة للتصويب على المعركة المقبلة ضد الجماعات الارهابية في ادلب والتي ستقضي على آخر فلولها. ولا تترك واشنطن وحلفاؤها ذريعة إلا وتستخدمها للحفاظ على ما تبقى من الارهابيين لخدمة مصالحها في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، فهي من جهة تصنف "جبهة النصرة" جماعة ارهابية وتحافظ عليها وتدعمها بطريقة غير مباشرة، متلطية وراء الحفاظ على حياة المدنيين-الذين استهدفتهم في أكثر من مناسبة ومكان على الجغرافيا السورية-، ومن جهة أخرى تحذّر من وقوع كوارث انسانية في حال حرر الجيش السوري وحلفاؤه ما تبقى من الأراضي التي يحتلّها الإرهابيون.

ترامب يحذر من "مأساة إنسانية " قد تقع في إدلب!

وفي التفاصيل، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دمشق وموسكو وطهران مما وصفه بـ"الخطأ الإنساني الفادح" المتمثل في عملية عسكرية محتملة في إدلب شمالي سوريا.

وقال ترامب عبر حسابه على موقع "تويتر" يوم أمس: "النظام السوري يجب ألا يقوم بهجوم متهور في محافظة إدلب. الروس والإيرانيون سيرتكبون خطأ إنسانيا فادحا إن شاركوا في هذه المأساة الإنسانية المتوقعة.. لا تسمحوا بحدوث ذلك"، حسب تعبيره.

وفي السياق نفسه، أعربت ألمانيا وفرنسا عن قلقهما إزاء عواقب عملية عسكرية محتملة للجيش السوري في محافظة إدلب، واعتبرتا أنها قد تكون "كارثية".

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في أعقاب لقائه بنظيرته النرويجية إينه إيريكسن سوريدي، إنه يرغب في "منع وقوع كارثة إنسانية في إدلب"، مؤكدا أنه سيبحث هذا الموضوع خلال زيارته لتركيا يومي 5 و6 أيلول الجاري، وأوضح أن برلين "ستحاول حث جميع الأطراف على المساهمة في تجنب عمليات قتالية هناك".

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها عن قلقها إزاء "عملية هجومية محتملة واسعة النطاق لقوات النظام السوري وحلفائه في منطقة خفض التصعيد في إدلب"، واعتبرت أنه من شأن مثل هذه العملية أن تؤدي إلى "عواقب كارثية".

ودعت الخارجية الفرنسية روسيا وتركيا لضمان تخفيف التوتر في المنطقة.

2018-09-04