ارشيف من :أخبار عالمية

رفض سوري - روسي في مجلس الأمن لتجميد الوضع الحالي في إدلب

 رفض سوري - روسي في مجلس الأمن لتجميد الوضع الحالي في إدلب

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن تفاهمات أستانا مؤقتة مدتها ستة أشهر قابلة للتمديد في حال التزمت المجموعات المسلحة بوقف العمليات القتالية وفصلت نفسها عن الإرهابيين وهو ما لم يحصل في إدلب.

واتهم الجعفري خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة حول الوضع في إدلب، "الرئاسة الأمريكية لمجلس الأمن بأنها تضع نفسها في موضع الخصم والحكم وتفرض مناقشة الوضع في إدلب وقبلها في نيكاراغوا وغدا في فنزويلا وإيران رغم أن الأوضاع فيها لا تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".

وأوضح الجعفري أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تستغل رئاستها الدورية لمجلس الأمن للتأليب والتجييش ضد سورية.

وشدد الجعفري على أن حكومات الدول الثلاث وأدواتها في المنطقة هي المسبب الرئيس والمباشر لمعاناة شعبنا في الداخل والخارج من خلال عملها المحموم لإطالة أمد الأزمة عبر استثمارها في الإرهاب.

وبيّن الجعفري أن أي تحرك تقوم به الدولة السورية لطرد التنظيمات الإرهابية من محافظة إدلب هو حق سيادي مشروع تكفله لها مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وقرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب وتفاهمات استانا.

روسيا: تجميد الوضع الحالي في إدلب "غير مقبول"

وبدوره شدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا" على عدم جواز تجميد الوضع الحالي في محافظة إدلب السورية، مشيراً إلى أنه ينشط فيها 50 ألفا من عناصر الجماعات الإرهابية.

وقال نيبينزيا إن "عناصر النصرة يسعون للحفاظ على سيطرتهم على الأراضي في إدلب، وبالتالي فإن تجميد الوضع هناك غير مقبول".

وأضاف أن "الإرهابيين يتصرفون في إدلب بشكل عدواني ويحتجزون ملايين المدنيين كرهائن.. ويشنون هجمات على المناطق المجاورة ويقصفون المدن والبلدات"، مشيرا إلى أن نظام وقف إطلاق النار يتعرض لعشرات الانتهاكات يوميا.

بدوره، أكد المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة "زاوشو ما"، ان الحل السياسي هو المخرج الحقيقي لأزمة سوريا.

أميركا وفرنسا وبريطانيا حذّرت من أي عملية لتطهير ادلب

في غضون ذلك، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إنه "ينبغي على روسيا وإيران وقف أي عملية عسكرية في ادلب"، مشيرة إلى أن بلادها "لن تشارك في إعادة إعمار سوريا دون وجود حل سياسي".

واعتبر المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، أن "أي عملية عسكرية في إدلب ستنتج عنها كارثة إنسانية جديدة وستكون تهديداً للأمن الإقليمي وسيتردد صداها في أوروبا".

وحثّت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارن بيرس "روسيا وإيران على العمل لنزع فتيل الأزمة في ادلب". وحذرت "ماهر الأسد وقادة آخرين عسكريين من أي تحرك ضد ادلب".

دي ميستورا: معركة إدلب ستكون "دموية"

وبدوره، زعم المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بأن "معركة إدلب ستكون دموية وبمستويات جديدة من الرعب". وحذّر مما أسماه "كارثة إنسانية هي الأكبر منذ بداية الحرب"، على حدّ تعبيره.

2018-09-07