ارشيف من :أخبار عالمية
الإيرانيون ودّعوا رفات دفعة جديدة من شهداء الدفاع المقدس
بالتزامن مع أيام ذكرى استشهاد سيد الشهداء الامام الحسين (ع) وأصحابه الكرام وبمشاركة مليونية، شيّع ابناء العاصمة الايرانية طهران رفات 135 شهيداً من فترة الدفاع المقدس، عثر مؤخراً على رفاتهم في مناطق عمليات الحرب الصدّامية المفروضة على ايران.
وانطلقت مراسم التشييع صباح اليوم (الخميس) من أمام جامعة طهران في شارع الثورة الاسلامية بحضور كبار المسؤولين الايرانيين.
وفي أجواء حسينية ردد المشاركون هتافات "هيهات منّا الذلة" و"صامدون" و"الموت لامريكا" و"الموت لاسرائيل"، مجددين العهد لنهج مفجّر الثورة الامام الخميني (قدس سره) والشهداء الأبرار، مقدّمين البيعة لسماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، ومؤكدين على صمودهم في وجه الحرب الاقتصادية الذي يشنها الاستكبار العالمي ضد الشعب الايراني.
وخلال المراسم، قال حجّة الإسلام السيد محمد حسن أبو ترابي فرد في كلمة ألقاها أمام المشيعين إن "هؤلاء الشهداء حققوا لإيران الأمن والاستقرار" وإنه "من دون الوحدة والتضامن لا يمكن تثبيت الانتصارات".
وأضاف أن "الشعب الايراني الشجاع مستمر في مسيرة الشهداء وسيقدم التضحيات ويحقّق البطولات حتى تحقيق النصر النهائي وتسليم هذه الراية الى الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف". وشدّد أبو ترابي فرد على أن "الشعب الايراني يقف إلى جانب الشعوب في اليمن وفلسطين والعراق وباكستان وافغانستان وسوريه في مواجهة الاستبكار العالمي".
ورأى أن "عالم الاستكبار اليوم اتخذ مواقف جديدة تجاه حركة العالم الاسلامي و لكن بعون الله تعالى سيتلقى صفعة قوية".
وتقوم لجنة البحث عن المفقودين في البلاد بجهود حثيثة منذ فترة الدفاع المقدس للعثور على رفات شهداء الحرب، وبحسب تقديرات اللجنة ما زال هناك نحو 7000 شهيد لم يتم العثور على رفاتهم وما زال البحث جارياً عنهم.
وفي تصريح خاص لموقع "العهد" الإخباري، قال مسعود بصيري رئيس منظمة التعبئة الاعلامية في الجمهورية الاسلامية الايرانية إن الشعب الايراني بمشاركته المليونية في مراسم تشييع الشهداء اثبت مجدداً أنه حاضر في الساحة ومستمر على نهج الشهداء ويقتدي بهؤلاء الشهداء الأبرار في التضحية والصمود وأن الدعاية الاستكبارية قد فشلت.
ولفت بصيري إلى أن الشعب الايراني قد خرج خلال هذه السنوات الاربعين منذ انتصار الثورة الاسلامية منتصراً في مواجهة مخططات العدو في جميع المراحل وأن النصر سيكون حليف الشعب الايراني الصامد في هذه المرحلة، إذ إن جميع المساعي الحالية للاستكبار العالمي ستبوء بالفشل.
وأكد بصيري على أن الشعب الإيراني حاضر في الساحة ويقف الى جانب قيادته متمسكاً بمبادئ الثورة الاسلامية والشهداء وأن سر انتصاره هو وحدته وتضامنه في مواجهة مخططات الأعداء.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018