ارشيف من :أخبار عالمية

المعلم يدعو الى اتخاذ موقف عربي موحد ازاء ما يطرح على الساحة

المعلم يدعو الى اتخاذ موقف عربي موحد ازاء ما يطرح على الساحة
دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الى اتخاذ موقف عربي موحد ازاء ما يطرح على الساحة معتبرا أن تصريحات المسؤولين الاسرائيليين وممارساتهم ومناوراتهم "تكشف حقيقة عدم وجود شريك اسرائيلي يمتلك ارادة صنع السلام".
واعتبر المعلم في كلمة لدى ترؤسه الجلسة الافتتاحية للمجلس الوزاري بمقر جامعة الدول العربية أن الاستفادة من "نافذة" الفرصة المتاحة في ظل الادارة الامريكية الحالية "لا تكون باتخاذ أية خطوات تطبيعية مقابل وقف أو تجميد للاستيطان لان النشاط الاستيطاني غير شرعي ووقفه ملزم لاسرائيل قانونا".
ولفت الى أن توجه الادارة الامريكية للانخراط جديا في عملية السلام الذي وصفه بأنه "أمر ايجابي" يصطدم بسياسة اسرائيلية رافضة للسلام "جملة وتفصيلا" مشيرا الى أن مبادرة السلام العربية واضحة في كونها تهدف لصنع سلام قائم على انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة واستعادة الحقوق الفلسطينية.
ونبه المعلم في الوقت نفسه الى أن الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية عامل بالغ الاضرار بالقضية الفلسطينية ككل وبالموقف العربي الامر الذي لابد من وضع حد له لافتا الى أن الوحدة الوطنية الفلسطينية مطلوبة بقوة.
وفيما يتعلق بالخلاف السوري العراقي الاخير أكد المعلم انفتاح بلاده على حل الأزمة الراهنة "على أساس تقديم أدلة ووثائق مقنعة" مؤكدا حرص سوريا على أرواح ومصالح الشعب العراقى وروابط الاخوة التي تربطه بين الشعبين.
وجدد دعم سوريا الكامل وحرصها على وحدة العراق وسيادته وأمنه واستقراره ودعم العملية السياسية فيه معتبرا" أن أمن العراق واستقراره جزء من أمن سوريا والأمة العربية جميعا".
ونوه بأن التفجيرات الارهابية التي حدثت في بغداد يوم الأربعاء الدامي آلمت سوريا وأدانتها بقوة واصفا اتهام بغداد لدمشق بايواء من هم مسؤولون عن هذه التفجيرات بأنه "أمر مؤسف للغاية" لا يخدم مصالح العراق ولا مصلحة سوريا وتضر بالوضع العربي عامة.
وأشار في كلمته الى أن بلاده تابعت بقلق التطورات الأخيرة فى اليمن وترجو أن يعم الأمن في اليمن وتدعم وحدته واستقرار أوضاعه وازدهار أوضاع شعبه.
كما أكد المعلم الدعم المطلق للسودان وقيادته فى مواجهة ما يتعرض له من محاولات للنيل من وحدته وسيادته مؤكدا أهمية تأمين المناخات الملائمة للتوصل الى تسوية كافة القضايا السودانية العالقة.
ودعا كذلك الى المصالحة الوطنية فى الصومال المنهك بالحروب والقتال الداخلى واعتماد لغة الحوار فيما بين الصوماليين وتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد وارساء دعم الأمن والاستقرار.
وحث أيضا على التوصل الى حل سلمى للنزاع الحدودى بين جيبوتى واريتريا ودعم كل ما يصون حرمة أراضي جيبوتي.
ودعا الى التأكيد على التضامن العربى والالتزام بالعمل المشترك وتنفيذ ما يتم التوصل اليه من قرارات وتوصيات وتعهدات مؤكدا ضرورة وضع حد للخلافات والانقسامات والتركيز على المصالح والأهداف المشتركة.

المحرر الإقليمي
2009-09-09