طهران ـ سعد حمية
مع تسليم الجمهورية الاسلامية الإيرانية وثيقة مقترحاتها لسفراء لمجموعة دول مجموعة خمسة زائد واحد رسمياً، دخلت الدعوات لاستئناف الحوار مع طهران المرحلة العملية.
وزير الخارجية منونشهر متكي عقد اجتماعاً في الخارجية الإيرانية بطهران مع سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا إضافة إلى سفيرة سويسرا كونها الراعية للمصالح الأميركية في إيران.
خلال الاجتماع أكد متكي استعداد بلاده "لمناقشة القضايا السياسية والامنية والاقتصادية والثقافية الدولية مع الاطراف الأخرى على اساس احترام سيادة وحقوق الدول ودون ضغط او تهديدات".
وإذ شدد متكي على أن "الايرانيين استخدموا قدراتهم دائما من أجل اقامة السلام والهدوء والاستقرار واحراز التقدم في دول المنطقة وفي العالم"، لم يكشف عن محتوى المقترحات، لكن تصريحات سابقة له أوضحت إن مجموعة الاقتراحات "جرى تحديثها مع الأخذ بالاعتبار التطورات في العالم ومختلف الاحداث التي وقعت" منذ تجميد الحوار قبل عام مع مجموعة الدول الست.
والحديث عن الفرصة لاستئناف الحوار لطالما كرره المسؤولون الإيرانيون بالرغم من التهديدات المتكررة من واشنطن وحلفائها بفرض مزيد من العقوبات على طهران .
خطوة تسليم رزمة المقترحات في طهران لسفراء مجموعة الست أرفقت بخطوة مماثلة عندما سلم السفير الإيراني في بروكسيل علي اصغر سلطانية مكتب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا نسخة عن المقترحات وقال في بيان إنها تمحورت حول "السلام والعدل والازدهار ومفاوضات شاملة وبناءة".
وفيما جدد سلطانية الاعراب عن استعداد بلاده لاجراء مفاوضات مع كافة الدول المؤثرة والمجتمع الدولي، قال إن طهران ستستخدم سلطاتها لتحقيق السلام والامن العالميين اضافة الى احترام حقوق كافة الدول".
وبرغم الايجابية التي تتوخاها طهران الا أن الإدارة الأميركية أكدت على تمسكها بمواقفها السابقة وقال المندوب الأميركي الجديد لدى الوكالة غلين ديفيس ان ايران "باتت على وشك امتلاك او انها باتت تمتلك ما يكفي من اليورانيوم الضعيف التخصيب لصنع قنبلة نووية اذا ما قررت تخصيبه لجعله صالحا للاستخدام العسكري.
في المقابل كرر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ما ورد في تقريره الاخير وقال إنه "ليس هناك ما يدعو الى الهلع لاننا لم نر معدات نووية او عناصر لانتاج اسلحة نووية. ليس لدينا معلومات في هذا الخصوص".