ارشيف من :أخبار عالمية
’النصرة’ تحضّر لإفشال اتفاق إدلب
تسابق "جبهة النصرة" خطوات تنفيذ الاتفاق الذي عقد بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان حول إنشاء منطقة "منزوعة السلاح" في إدلب، بالاستعداد لشن هجوم على مواقع الجيش السوري في خطوط التماس وعلى مناطق سيطرة المجموعات المسلحة التابعة لأنقرة والمؤيدة للاتفاق، بهدف إفشال تطبيقه مع اقتراب موعد التنفيذ منتصف الشهر المقبل.
وقد افادت مصادر متقاطعة أهلية ومقربة من فصيل "الجبهة الوطنية للتحرير" الذي يعد أكبر تشكيل مسلح في إدلب أنشأته تركيا، بان تشير المعلومات إلى أن "النصرة" اتخذت خلال اليومين الأخيرين تدابير هجومية على خطوط تماسها مع الجيش السوري والمجموعات المسلحة بعد أن كانت بغرض دفاعي، ما يؤكد أنها بصدد القيام بهجوم عسكري لإفشال اتفاق إدلب بدليل مواقفها الأخيرة وتصرفاتها على الأرض من تلك المجموعان.
وأوضحت المصادر لصحيفة "الوطن" السورية أن "النصرة" استنفرت إرهابييها في جميع الطرق التي تربط مناطق إدلب ببعضها، وخصوصاً الطريق الممتد بين معبر باب الهوى على الحدود التركية وسراقب بريف المحافظة الجنوبي الشرقي، كما استقدمت تعزيزات إلى مواقعها جنوب شرق إدلب وفي بلدة كوباني بجبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، في حين أزالت بعض السواتر الترابية وردمت خنادق في خطوط تماس المناطق التي تهيمن عليها بريف إدلب الجنوبي والمتاخمة لمناطق نفوذ "جيش العزة"، الذي يسيطر على مناطق بريف حماة الشمالي بعد أن أعلن تأييده للاتفاق.
وأضافت المصادر ان إرهابيي "النصرة" في بلدات الهبيط وجرجناز ومعرحرمة بريف إدلب الجنوبي راحوا يستفزون "الوطنية للتحرير"، التي باركت الاتفاق، للانقضاض عليها حيث شهد يوم أمس مقتل اثنين من عناصر الفصيل بهجوم شنته الأولى على حاجز للأخيرة في الهبيط.
إلى ذلك، واصلت "النصرة" حشد مواقف مناصريها من فروع "القاعدة" في إدلب ضد الاتفاق، إذ سار تنظيم "جبهة أنصار الدين"على خطى "حراس الدين" بإصدار بيان أمس أعلن فيه رفض الاتفاق الروسي التركي، واعتبار ما يحدث بمنزلة "معركة وجودية" تستدعي الوقوف مع "النصرة" لمواجهة ما يحاك ضدها في المنطقة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018