ارشيف من :أخبار عالمية

أحزاب العراق تندّد بهجوم الأهواز وتؤكد التضامن مع إيران

أحزاب العراق تندّد بهجوم الأهواز وتؤكد التضامن مع إيران

بغداد - عادل الجبوري

قوبل الهجوم الارهابي الذي وقع صباح يوم السبت الماضي، في مدينة الاهواز الايرانية، بردود فعل واسعة من قبل مختلف الأوساط والمحافل السياسية والشعبية العراقية.

وعبرت تلك المحافل والأوساط عن استهجانها واستنكارها لذلك العمل الإرهابي، معتبرة انه يأتي في سياق المحاولات والمساعي الخارجية لاخضاع الجمهورية الاسلامية الايرانية، وارغامها على التخلي عن سياساتها ومواقفها المبدئية حيال قضايا العالم الاسلامي والمنطقة.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم تعاطفه مع ايران حكومة وشعبا، معربا عن وقوف الشعب العراقي وتضامنه مع الشعب الايراني الصديق ضد الجماعات الارهابية الاثمة".

وأعرب معصوم عن "مشاعر الاسف العميقة للحكومة العراقية والشعب العراقي، والعزاء لوقوع ضحايا أبرياء نتيجة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف عرضا عسكريا في مدينة الأهواز".

أما نائب الرئيس العراقي والأمين العام لحزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي، فقد اعرب عن ادانته الشديدة لذلك العمل الارهابي، واكد على "أهمية مواجهة الإرهاب على المستوى الفكري والامني"، ودعا دول العالم إلى "الاتحاد من أجل مواجهة افة الاٍرهاب التي تضرب عوامل الأمن والاستقرار في الكثير من دول العالم"، في ذات الوقت الذي استنكر "الدول التي وقفت خلف هذه العملية الإرهابية، كما عرف عنها وقوفها بالمال والسلاح والتحريض الإعلامي وإصدار الفتاوي، التي تحفز الاٍرهاب وارتكاب الجرائم لتصفية حسابات سياسية وطائفية".

وأشار المالكي الى "وقوف العراق الى جانب الجمهورية الاسلامية الإيرانية في مواجهة الاٍرهاب"، وثمّن "مواقفها الداعمة للعراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية"، وعبّر عن "ثقته بقدرة ايران على مواجهة هذه المؤامرات بقوتها وتماسك شعبها مع قيادته".

من جانبه، قال النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن الكعبي في بيان له "اننا ندين ونستنكر الهجوم الذي استهدف قوات الجيش والحرس الثوري الإيراني خلال عرض عسكري في مدينة الأهواز جنوب غربي البلاد صباح يوم السبت، ونعرب عن أسفنا لوقوع عدد كبير من الضحايا في صفوف القوات العسكرية الإيرانية، وفي صفوف المدنيين من النساء والأطفال، واننا نتعاطف مع أبناء جارتنا الجمهورية الاسلامية الإيرانية، ونقف معهم بمصابهم، ونتمنى أن يعم الأمن والسلام على كافة شعوب المعمورة".

بدوره، أدان تحالف الفتح العدوان الارهابي الاخير ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف احمد الاسدي في بيان له بهذا الخصوص، "ندين بشدة العدوان الارهابي الذي تعرض له استعراض عسكري حضرته فعاليات شعبية في مدينة الاحواز الايرانية، ونعتقد ان هذا الهجوم يستبطن همجية واجرام المشروع الذي يستهدف نظام الجمهورية الاسلامية وشعبها".

وأشار الاسدي الى "ان هذه الاساليب والهجمات الارهابية لن تهز نظام الثورة ولن تزعزع استقرار جمهوريتها، ولن توقف استمرار زخمها في الوقوف الى جانب الشعوب المستضعفة في مواجهة اساليب الاحتواء الامني والعسكري والاقتصادي والسياسي، الذي تتعرض له، بهدف ثنيها عن مواقفها الانسانية والاسلامية الشجاعة"، وتابع "لن تتمكن هذه الهجمات ومن يقف خلفها من اضعاف الموقف الاستراتيجي للجمهورية الاسلامية في حماية المصالح والثوابت الثورية، والحفاظ على زخم استمرار خط مقاومة المشروع الاستكباري وسياسة الهيمنة المتبعة ضد الشعوب الطامحة نحو الحرية والعدالة"، مشيرا بالقول، "نحن على ثقة ان قيادة الثورة ومشروعها الرسالي سيكونان بالمرصاد لمشاريع التآمر والعدوان".

وزارة الخارجية العراقية أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين، للاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له مدينة الاهواز، والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى من عناصر الأجهزة الأمنية الإيرانية والمدنيين، وجددت الوزارة في بيان للمتحدث الرسمي بأسمها  احمد محجوب، "موقف العراق الثابت من رفض العنف، مهما كانت الدوافع والأسباب وفِي أي بلد من البلدان، والذي من شأنه العبث بأمن الدول واستقرارها".

وفي السياق نفسه، أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، ان الهيمنة الامريكية لن تنال من الجمهورية الاسلامية الإيرانية ووحدة شعبها ازاء الاٍرهاب .

وحذر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي من "مخططات اميركية تحاول بشتى الطرق زعزعة امن الشعوب العربية والإسلامية وسلب استقرارها الموجود، لاسيما في ايران التي تواجه اليوم العديد من التهديدات"، واعرب عنن تضامن العراق الكامل مع ايران، وتعاطفه مع اسر الشهداء والجرحى، في ذات الوقت الذي شدد الشيخ حمودي على "ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة الاٍرهاب واجتثاثه من جذوره".

وفي تغريدة له على حسابه على "تويتر"، كتب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قائلًا "مرة جديدة تمتد يد التشدد لتعصف بالجارة إيران وتزعزع أمنها وترعب شعبها، لكن الشعب الإيراني محب للاعتدال وأقوى من ان يخاف من الظلام..فالاعتدال نور والعنف ظلام".

وخاطب السيد الصدر الشعب الايراني باللغة الفارسية بالقول "اصبروا ..فانكم منتصرون".

أما رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم، فقد عبّر في بيان له عن تعازيه ومواساته للجمهورية الاسلامية الايرانية، بضحايا الهجوم الارهابي، قائلًا "بأشد عبارات الاستنكار ندين الاعتداء الإرهابي الذي شهدته مدينة الأهواز الإيرانية أثناء عرض عسكري، راح ضحيته عشرات الأبرياء، ونحن إذ نرفع آيات المواساة للجمهوريةِ الإسلامية الايرانية حكومةً وشعبا، ولا سيما أُسر الشهداء، نشدد على أننا في جبهة واحدة في مواجهةِ الإرهاب".

وأكد السيد الحكيم "حاجة المنطقة، لاسيما الدول المتضررة من هذه الآفة الظلامية، إلى التعاون المستمر أمنيا واستخباراتيا للعمل على وأد مخططات أعداء الإنسانية في مهدها، حفاظا على أمن واستقرارِ المنطقة وحاضرِ ومستقبل شعوبها".

2018-09-25