ارشيف من :أخبار عالمية

تركيا تجري عملية تغيير ديموغرافي في عفرين السورية

تركيا تجري عملية تغيير ديموغرافي في عفرين السورية

في ظاهرة هي الأولى من نوعها بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، حين كانت الدولة العثمانية تسيطر على البلدان العربية وتنهب خيراتها وتنكل بأهلها، أقدمت الدولة التركية عبر فصائلها المسلحة في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، الى استحداث اسلوب جديد يقوم على عملية تغيير ديموغرافي للمدينة.

وفي التفاصيل، أكد "المرصد السوري المعارض" أنَّ مسؤولاً عسكرياً في ما يسمى بـ"فيلق الرحمن" الخارج من الغوطة الشرقية لدمشق والتابع للجماعات المسلحة، أجرى اتفاقاً مع "المجلس المحلي" في المدينة، يقوم على أخذ المسؤول لمساحة من أرض جبلية تقع في منطقة بين قرية الباسوطة ومدينة عفرين، على اعتبار أنها "أرض مشاع"، ولا تعود ملكيتها لأحد، ومن ثم منح المدنيين الخارجين من الغوطة الشرقية مساحة 400 متر، لقاء مقابل مادي قدره 100 دولار.

وأضاف "المرصد" أنَّ هذه العملية تأتي بالتزامن مع عمليات إحراق لمزارع الزيتون ومنع المدنيين من قطف الزيتون ضمن الأراضي الزراعية، بذريعة أنها لصالح الدولة التركية وتتبع لها وأنها كانت تتبع للقوات الكردية، كما يقومون بالاستيلاء على ما جرى قطفه من الزيتون.

كذلك تعمد فصائل "الجيش الحر" المدعومة من الجيش التركي لتقطيع أشجار الزيتون وبقية الأشجار، ويقومون ببيعها للمطاعم والمتاجر، وسط مخاوف من توسعة عملية التقطيع التي أكدت مصادر "أهلية" لـ "المرصد" أنها تهدف إلى التضييق على المواطنين الكرد المتبقين في منطقة عفرين وسكان المنطقة، بغية دفعهم لمغادرة المنطقة والنزوح نحو ريف حلب الشمالي أو الشمالي الشرقي، حيث تعمد هذه القوات لفتح الطريق أمام الخارجين من سكان عفرين، وتستولي على ممتلكاتهم من منازل ومزارع وآليات.

ولفت "المرصد الى قيام مسلحين من فصائل "الجيش الحر"، بإضرام النيران في مزارع زيتون تابعة لأهالي رفضوا دفع "أتاوة" للفصائل التي فرضتها عليهم، بهدف "معاقبتهم وتحذير الرافضين الآخرين من نفس المصير".

من جهةٍ أخرى ذكر "المرصد" أنَّه جرى اختطاف شاب من قبل فصائل "الجيش الحر"، وجرى تعذيبه وضربه في قرية تابعة لمدينة عفرين، وأشار المرصد" الى أنَّ هناك مخاوف على حياة نحو 800 شخص لا يزالون مختطفين ومحتجزين لدى فصائل "الجيش الحر"، ضمن عملية الاتجار بالمعتقلين التي تعمد إليها الفصائل هذه من خلال تلفيق تهم واعتقال مواطنين من المتبقين من سكان عفرين، وإجبار ذويهم على دفع الفدية المالية.


في سياقٍ متصل أكَّدت مصادر لـ "المرصد" أنَّ مواطنين اثنين أحدهما رجل طاعن في السن، فارقا الحياة تحت التعذيب على يد فصائل "الحر"، بعد اعتقالهما وتعريضهما للضرب والتعذيب والتنكيل بهما، لحين مفارقتها الحياة، الأمر الذي زاد من استياء الأهالي الذين يعمد الكثيرون منهم لدفع مبالغ مالية تصل لملايين الليرات السورية، كفدية مالية للإفراج عن المعتقلين من ذويهم.

2018-09-25