في ضربة بعنوان "محرم" وبنداء يا حسين(ع)، دكّت صواريخ حرس الثورة الاسلامية أمس مواقع قيادة الإرهابيين المدعومين من أميركا وعملائها الإقليميين بعدة صواريخ وقصف لطائرات مسيرة، ردًا على الجريمة الذي اقترفها هؤلاء ضد النساء والاطفال في مدينة أهواز.

الرد السريع للجمهورية الإسلامية فاجأ المراقبين ووسائل الإعلام العالمية، خاصة أن الضربات الدقيقة حققت الأهداف وألحقت أضرارًا جسيمة بالإرهابيين وحملت رسالة واضحة للأعداء بأن ايران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مثل هذه الإجراءات.

ولبحث أهمية هذه العملية، التقى موقع "العهد الإخباري" بالنائب وعضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي أبو الفضل حسن بيكي الذي أكد أن هذه العملية حملت عدة رسائل.

وأضاف "الرسالة الأولى هي أن القوات العسكرية والأمنية الايرانية ترصد تحركات الارهابيين في أية نقطة من العالم وتعرف أماكن تمركز هؤلاء، لذلك فإن أيًّا من الارهابيين اذا أراد أن يقوم بأي تحرك، تستطيع الجمهورية الاسلامية العثور عليه والقضاء عليهم.

وتابع "النقطة الثانية هي أن نظرًا لإمكاناتها الجيدة في المجال الدفاعي، تستطيع إيران أن تستهدف نقاط تجمّع الإرهابيين بصواريخها الدقيقة، ومن يريد إلحاق الضرر بأمن إيران القومي سوف يكون التدمير بانتظاره".

وأردف أن "الرسالة الثالثة هي موجهة للأميركيين الذين يتمركزون الآن في منطقتين شمال وشمال غرب سوريا ويقدمون الدعم التكتيكي واللوجيستي والمادي والاستخباراتي والعسكري للإرهابيين، ولذلك نؤكد أن الجمهورية الاسلامية تستطيع أن تدافع عن نفسها ولن تضع أي ملاحظات أمامها بالنسبة لأي دولة تدعم هؤلاء الإرهابيين".

وعن الرسالة الرابعة لهذه العملية، يشير حسن بيكي الى أن هذه هي رسالة تأكيد للشعب الايراني البطل بأن القوات الأمنية الايرانية تلاحق جميع هؤلاء الجرذان الإرهابيين الذين يبعثون بالأمن ويستهدفون المواطنين الأبرياء وستقضي على هذه الجماعات".

وأكد أن الجمهورية الاسلامية ليست إيران أيام الشاه وهي تقف بقوة بوجه أميركا والسعودية وصرّح "على هولاء ألا يلعبوا بذيل الأسد".

وشدد على أن "إيران تستطيع أن تساعد جميع الدول في مواجهة الإرهاب"، لافتًا إلى أن "إيران تؤكد دوماً أن العلاقات الجيدة مع الدول الجوار هي في سلم أولوياتها".