دمشق ـ "الانتقاد.نت"
 
يقوم الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة إلى تركيا الأربعاء القادم تلبية لدعوة من حزب العدالة والتنمية الحاكم لحضور مأدبة افطار يقيمها الحزب على شرفه.

وقال بيان رسمي سوري اليوم الخميس إن الرئيس الأسد "سيلتقى  خلال زيارته رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب أردوغان ويبحث معه العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين الصديقين وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط" وخاصة الأزمة الدبلوماسية بين دمشق وبغداد على خلفية تفجيرات الأربعاء الدامي في العاصمة العراقية في 19 آب/أغسطس الماضي التي تسعى أنقرة إلى حلها عبر جهود وساطة يقودها وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو.

ومن المتوقع أن تتطرق مباحثات الأسد في تركيا إلى عملية السلام في المنطقة، وخاصة أن تركيا لعبت دور الوسيط بين سورية و"إسرائيل" في المفاوضات غير المباشرة التي جمعت الطرفين خلال العام 2008.

وكان الرئيس الأسد التقى أردوغان بمدينة حلب في النصف الثاني من تموز/ يوليو الماضي حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما للتطور الكبير الذي تشهده علاقات البلدين والتأثير الإيجابي لهذه العلاقات على تعزيز الاستقرار في المنطقة.

كما زار الرئيس التركي عبد الله غول سورية منتصف أيار/مايو الماضي وأجرى مباحثات مع الرئيس الأسد أكدا خلالها على الإرادة المشتركة لتطوير العلاقات بين البلدين وتحقيق السلام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ووصف الرئيس غول علاقات البلدين بانها نموذج يحتذى للعلاقات بين الدول.

وأعطى التطور المتنامي للعلاقات السياسية بين البلدين دفعاً كبيراً للتعاون الاقتصادي والاستثماري وهناك العديد من الاتفاقيات المشتركة في مجالات الملاحة البحرية والطيران والطاقة والنقل والأسواق المالية والسياحة والصناعة إضافة إلى مجلس الشراكة السوري التركي المنبثق عن اتفاقية منطقة التجارة الحرة التي دخلت حيز التطبيق مطلع عام 2007 وساهمت في رفع حجم التبادل التجارى بين سورية وتركيا إلى حوالي ملياري دولارعام 2008 ومن المتوقع ان يصل إلى ثلاثة مليارات دولار عام 2009.