ارشيف من :أخبار عالمية
إرهابيو الشمال يستغلون صعوبة المعيشة لتجنيد الأطفال
تستغل التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة الحاجة الماسة للأطفال لإعالة أسرهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة، وتقوم بتجنيدهم في صفوفها، مقابل مرتبات شهرية بسيطة.
وباتت ظاهرة تجنيد الأطفال في صفوف المجموعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، على رأسها "جبهة النصرة" الإرهابية، أمراً شائعاً شمال سوريا، إلا أن الأمر اللافت في تلك الظاهرة هو أن بعضهم يتجندون من أجل الحصول على المال ومساعدة أهاليهم لتأمين الاحتياجات الأساسية في ظل الظروف المعيشية الصعبة وانعدام فرص العمل.
وتعتبر ظاهرة تجنيد الأطفال مخالفة للمواثيق الدولية، إلا أن المجموعات المسلحة تواصل تجنيدهم وزجّهم في المعارك سواء ضد الجيش السوري والقوات الرديفة له أو في النزاعات التي تحصل بين الفينة والأخرى فيما بينها.
ونقلت وسائل إعلام تابعة للمسلحين، عن ناشط مقرب من الإرهابيين أن "مئات الأطفال باتوا يتجنّدون في صفوف التنظيمات المسلحة بالشمال، ولا توجد إحصائية دقيقة لعددهم بسبب تكتّم جميع التنظيمات على موضوع تجنيد الأطفال الذي يعارضه شريحة واسعة من الأهالي في المنطقة".
وأضاف: "في الآونة الأخيرة رأينا عشرات الأطفال أعمارهم تتراوح بين الـ14 و17 عاماً في صفوف التنظيمات، تجنّدوا من أجل الحصول على راتب شهري لا يبلغ سوى 15 ألف ليرة سورية (أي ما يعادل نحو 33 دولاراً أميركياً) لمساعدة عائلاتهم، فمنهم من فقد أباه خلال الحرب وهو الأكبر في عائلته ومنهم من لا يجد فرصة عمل للحصول على المال".
وأوضح الطفل يوسف الموسى، المنضم لإحدى الفصائل ويبلغ من العمر 15 عاماً، أنه لجأ إلى ذلك "بسبب احتياجه للمال وتأمين احتياجات عائلته، بعد مقتل والده قبل نحو عام"، مشيرا إلى أن المدارس "بات غير معترف بها وأن الطالب مهما درس فلا توجد شهادة علمية تفيد في المستقبل".
وأشار إلى أن الانضمام إلى صفوف المسلحين هو "أسرع وسيلة لكسب المال فدورة بسيطة لا تتجاوز شهر كفيلة بأن تجعلك تحمل السلاح وتتقاضى راتباً شهرياً".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018