ارشيف من :أخبار عالمية
الجعفري: الدستور يقرره السوريون بأنفسهم

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشّار الجعفري أن الدّستور السّوري وكل ما يتصل به هو شأن داخلي يقرره السوريون بأنفسهم مشددًا على أن سوريا لن تقبل بأي فكرة تشكل تدخلًا في شؤونها الداخلية أو قد تؤدي إلى ذلك.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدّولي اليوم حول الحالة في الشّرق الأوسط، إن الحكومة السّورية أكدت استعدادها للتجاوب مع المبادرات التي يمكن أن تساعد السوريين في إنهاء الأزمة شريطة أن تحافظ هذه المبادرات على الثوابت الوطنية والمتمثلة بشكل أساسي بالحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها، وأن يكون الشّعب السّوري هو صاحب الحق الحصرى في تقرير مستقبل بلاده دون أي تدخل خارجي وأنه لا مكان للإرهاب على الأراضي السورية.
وأوضح الجعفري أنه انطلاقا من ذلك فقد انخرطت الحكومة السورية بإيجابية وانفتاح في محادثات جنيف ومسار أستانا ومؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي لكن العرقلة كانت تأتي دائما من الأطراف الأخرى التي كانت ترفض الحوار وتراهن على الإرهاب والتدخل الخارجي.
وأضاف الجعفري إن سوريا تعاملت بشكل إيجابي مع مخرجات مؤتمر سوتشي المتمثلة بتشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي حيث قدمت رؤية عملية ومتكاملة لكيفية تشكيل هذه اللجنة وولايتها وآلية عملها وقامت بتسليم قائمة الأعضاء المدعومين من الحكومة السورية.
وبين الجعفري أن سوريا رحبت بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة سوتشي بخصوص محافظة إدلب في السابع عشر من أيلول الماضي انطلاقاً من حرصها على عدم إراقة الدماء وهو الاتفاق الذي كان حصيلة لمشاورات مكثفة بين سوريا وروسيا، وبتنسيق كامل بين البلدين وتأمل أن يحقق هذا الاتفاق أهدافه، ولا سيما من خلال التزام النظام التركي بتطبيق تعهداته بموجب الاتفاق.
وفي رده على مندوب النظام السّعودي قال الجعفري: تحدث السفير السعودي عن وجود إرادة لدى نظام بلاده لمساعدة الشعب السوري متجاهلًا أن هذا النظام هو المسؤول الأول عن نشر الإرهاب التكفيري الوهابي في سوريا والعراق ولبنان والأردن ومصر وليبيا وأفغانستان ونيجيريا وجنوب شرق آسيا مشيرًا إلى أن نظاما يسفك الدماء في اليمن ويتحالف مع "إسرائيل" لتصفية القضية الفلسطينية ويدفع بسخاء لشراء ذمة من يحميه ليس نظامًا يستحق أن يسمح له مجلس الأمن بمخاطبته في معرض الحديث عن قضايا إنسانية وسياسية تتعلق ببلدان أخرى في هذا المجلس.
بدوره، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا خلال جلسة مجلس الأمن أن الاجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريةاتتعارض مع القانون الدولي وتعرقل التوصل إلى حل سياسي للأزمة داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم عملية إعادة الإعمار وتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم.
وأضاف: "أسأل مندوب الولايات المتحدة عن سبب وجود قوات بلاده في سوريا.. هل هو لمحاربة الإرهاب أم من أجل تقسيمها وتنفيذ سياسات استعمارية".
وأوضح نيبنزيا أن محاربة الإرهاب مجرد ذريعة لـ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للتواجد في سوريا حيث تقتل غاراته المدنيين السوريين بالأسلحة المحرمة دوليًا داعيًا لإجراء تحقيق مفصل في الأنباء عن استخدام التحالف قنابل الفوسفور في بلدة هجين بدير الزور.