يُحيي ملايينُ الزوارِ أربعينيةَ سبطِ رسولِ الله الإمام الحسين عليه السلام في مدينةِ كربلاءَ المقدسة.

وقالت أوساطٌ أمنيةٌ معنيةٌ بإجراءاتِ حمايةِ الزوارِ إنَ الآلافَ من قُوى الأمنِ انتشروا في محيطِ المدينةِ المقدسة وعلى مداخلِها وعلى طولِ الطرقاتِ المؤديةِ اليها، بموازاةِ إعدادِ خُططٍ على مستوى النقلِ والخِدماتِ والصِحَة وغيرِها لمواكبةِ الزوارِ في كلِ ما يحتاجونَه.

وأعلن نائب محافظ كربلاء المقدسة علي الميالي، عن توافد أكثر من 10 ملايين زائر على المحافظة للمشاركة باحياء أربعينية الإمام الحسين (ع)، فيما أكد دخول اكثر من 1.6 مليون زائر اجنبي لغاية الان.

وقال الميالي في تصريح لوسائل إعلام محلية إن “محافظة كربلاء المقدسة سجلت لغاية الان دخول أكثر من 10 ملايين زائر عراقي واجنبي للمشاركة في احياء مناسبة اربعينية اٌلإمام الحسين”، مبينا أن “أكثر من 1.6 مليون زائر اجنبي دخلوا الى كربلاء من المنافذ الحدودية ومطار النجف”.

وأضاف الميالي، أن “هذه الاعداد تفوق باضعاف القدرة الاستيعابية لمحافظة كربلاء المقدسة والتي تبلغ 1.2 مليون زائر”، مشيرا إلى أن “هذه الاعداد ستؤثر على الخدمات وشبكة الطرقات والمياه والمجاري”.

وكانت شركة الخطوط الجوية العراقية أعلنت، عن قيام طائرات الشركة بنقل نحو 30 الف زائر إلى مطارات البلاد خلال الايام الخمسة الماضية.

مشاركة مميزة من الجمهورية الإسلامية

وهذا العام شارك في الزيارة أكثر من مليوني زائر من الجمهورية الاسلامية الايرانية على الرغم من بعض المشاكل الاقتصادية التي خلفتها العقوبات.
وتميزت الزيارة بالاستقبال الحار والكبير الذي شهده الزوار الايرانيون من جانب الشعب العراقي وذلك رداً على مساعي الاعداء والاموال السعودية والمحاولات الفاشلة الصهيو-امريكية لبث الفتنة بين الشعبين.
وأكد المواطنون العراقيون أنهم لن ينسوا ابداً مواقف ايران الكبيرة والمشرّفة، التي وقفت الى جانب العراق في مواجهة الارهاب التكفيري، وكانت اول دولة ساعدت العراق بكل امكانياتها في هذا المجال واختلط دماء الشباب الايرانيين في ساحة الجهاد مع ابناء العراق.
وفي هذا الاطار قال القيادي في "الحشد الشعبي" والوزير العراقي السابق محمد مهدي البياتي لموقع "العهد" الاخباري إن جميع مساعي الاعداء للتفرقة بين الشعبين الايراني والعراقي فشلت وإن هذه المحبة تزداد بين الشعبين ببركة ثورة الامام الحسين عليه السلام".
وأشار البياتي الى فشل الاعداء في بث التفرقة بين ابناء البلدين، وقال إن الجمهورية الاسلامية الايرانية وقفت الى جانب العراق في مكافحة الارهاب التكفيري الذي كان ضمن مشروع سعودي-امريكي –صهيوني وان شعبنا لا ينسى هذا الموقف الكبير من ايران.
لجنة الاربعين في الجمهورية الاسلامية الايرانية سخّرت جميع امكانياتها لتسهيل حضور ومشاركة الزوار الايرانيين في زيارة الاربعين هذا العام. وفي هذا الاطار كان للجنة الاعلامية في لجنة الاربعين دور مهم في مجال التغطية الاعلامية للحدث هذا العام.
محمد علي انوشه، مسؤول اللجنة الاعلامية في لجنة الاربعين التابعة لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية، قال لموقع "العهد" الاخباري إن هذا العام شهد مشاركة اعلامية كبيرة لتغطية زيارة الاربعين حيث رافق الزوار نحو 1600 اعلامي.
وقال عضو المجلس الاعلى لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية ان وسائل الاعلام قامت خلال 22 يوما بتغطية هذه المراسم.
وأشار إلى أن هذه الزيارة ليست متعلقة فقط بالمسلمين الشيعة بل هناك من مختلف المذاهب والاديان يشاركون في هذه المراسم لان الامام الحسين عليه السلام هو قدوة الاحرار في العالم. ‎