وسّعت المقاومة الفلسطينية جغرافيا وعدديا من دائرة استهدافها للمستوطنات بعد ساعات على العدوان الصهيوني شرق خانيونس، فيما أثبتت منظومة القبة الحديدية فشلها، حيث اعترضت 100 صاروخ من بين 470 صاروخًا أطلقتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة التي لم تفارقها أصوات صفارات الانذار.

فقد دوّت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة لا سيما في’’شاعر هيغف’’ و’’سدوت نيغف’’، بالتزامن مع سقوط عدة صواريخ في "المجلس الإقليمي - أشكول".
ووجّه الجيش الصهيوني رسائل لمستوطني بئر السبع بضرورة النزول إلى الملاجئ بعد تصريحات كتائب القسام بتوسيع دائرة الرد.
إلى ذلك أعلنت صحيفة "معاريف" أن عشرات الصهاينة في مستوطنات غلاف غزة تركوا منازلهم خوفا على حياتهم، معتبرين ان الوضع في هذه المناطق بات لا يحتمل.
كما تم تعليق الدراسة في جامعة بن غوريون بسبب الوضع الأمني.

فصائل المقاومة الفلسطينية قصفت منطقة المجدل المحتلة

وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن قصف منطقة المجدل المحتلة برشقات صاروخية ردا على استهداف الاحتلال للمباني السكنية، فيما تمكن شبان فلسطينيون من اجتياز السياج الشائك واغتنام معدات عسكرية لجيش الاحتلال، ثم الانسحاب من موقع "ملكة " شرق غزة.

وفي تصعيد الاحتلال، شنت طائراته غارات أدت إلى تدمير مبنى للأمن الفلسطيني وفندق الأمل في غزة، كما استهدف موقعاً للضبط الميداني شرق جباليا شمال القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 5 شهداء حصيلة الغارات الصهيونية على قطاع غزة في الساعات الماضية، بعد استشهاد الشاب موسى اياد علي عبدالعال 22 عاما، متأثرا بجراح اصيب بها امس شرق رفح.

إعلام العدو: إصابة 85 مستوطنًا وجنديًّا بجروح متفاوتة

وفي الخسائر الصهيونية، كشفت وسائل إعلام العدو النقاب عن إصابة 85 مستوطنًا وجنديًّا بجروح متفاوتة، جراء إطلاق المقاومة الفلسطينية لأكثر من 370 صاروخًا باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية.

وقالت الإذاعة العبرية: "إنه وبعد ساعات من الهدوء، دوّت صفارات الإنذار مجددًا، صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن استأنفت الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية ومدينة عسقلان ومنطقة "لخيش" في الجنوب".

وأضافت أن صاروخًا سقط صباح اليوم في فناء منزل في المجلس الاستيطاني "أشكول"، ما أدى إلى تضرر منزلين دون وقوع إصابات.

ونقلت الإذاعة عن متحدث باسم جيش الاحتلال، أن الجيش قصف 150 هدفًا داخل قطاع غزة، شملت مواقع عسكرية وأخرى مدنية تابعة لحركة حماس والجهاد الإسلامي.

وقالت مصادر إسرائيلية إن مجمل عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه أهداف إسرائيلية، منذ بدء الجولة الثانية من تبادل القصف، أي منذ الخامسة عصر الاثنين وطوال ساعات الليلة الفائتة، قد بلغ 370 صاروخًا وقذيفة صاروخية، تمكنت منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "القبة الحديدية" من اعتراض نحو 70 صاروخًا منها.

وفي مدينة عسقلان، قتل شخص، وأصيب 11 مستوطنًا بجروح، بعد أن أصابت قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة عمارة سكنية الليلة الماضية.

وحسب الإذاعة، أسفرت الهجمات الصاروخية الفلسطينية منذ عصر أمس إلى إصابة 85 مستوطنًا وجنديًّا بجروح متفاوتة، وصفت حالة اثنين منهم بالـ"خطيرة". وكان من بينهم جندي أصيب بشظايا قذيفة صاروخية استهدفت حافلة للجنود الصهاينة.

وأشارت الإذاعة إلى أن الجيش قرر تعزيز قواته على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، وأحضرت إلى المكان دبابات وناقلات جنود مدرعة.

كما أشارت إلى أنه من المقرر عقد اجتماعًا للمجلس الوزاري السياسي - الأمني (الكابينيت) في الساعة التاسعة من صباح اليوم في مقر وزارة الحرب الإسرائيلية "الكرياه" في "تل أبيب" لتقييم الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة وإمكانية تصعيد رد الاحتلال.

وحسب الإذاعة فقد تقرر تبكير موعد عقد الجلسة بعد أن كان مقررًا عقدها في ساعات الظهيرة.