انطلقت عدة مسيرات في محافظات قطاع غزة ابتهاجا بالنصر ودعما للمقاومة وجهودها في التصدي للعدوان الصهيوني.

وخرجت المسيرات بعد صلاة العشاء من مختلف مساجد قطاع غزة حيث خرجت مسيرة من امام مساجد غرب غزة باتجاه فضائية الاقصى التي تعرضت للتدمير بشكل كامل، وفي خان يونس ورفح جابت شوارع المدينة مسيرات حيث انطلقت من أمام مسجد حمزة في بني سهيلا في خان يونس وفاء للمقاومة وتجديد الثقة لها بعد نجاحها في جولة المواجهة الأخيرة ضد الاحتلال.

وتوجهت المسيرة إلى بيت الشهيد القائد في كتائب القسام نور الدين بركة الذي استشهد خلال عملية للقوات الخاصة في خزاعة جنوب قطاع غزة.

وألقى القيادي في حركة "حماس" اسماعيل رضوان كلمة اكد فيها استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار على الجدار، ووجه شكره لفصائل المقاومة التي تصدت للعدوان الصهيوني، كما وجه شكر حماس لمصر التي رعت التوصل الى التهدئة.

وفي سياق منفصل أعلنت وزارة التربية والتعليم انتظام الدراسة في كافة المدارس والمؤسسات التعليمية في قطاع غزة، كما اعلن ديوان الموظفين في قطاع غزة عن اعادة العمل في كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية وفق المعتاد بدءا من صباح غد الاربعاء.

وفي هذا السياق قالت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة، إن جهودًا مصرية أسفرت عن التوصل إلى تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال.

وأكدت الغرفة في بيان "أن جهودا مصرية أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار"، مشددةً "على أن المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به الاحتلال".

بدوره أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أنه في حال توقف الاحتلال عن عدوانه على قطاع غزة يمكن العودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار.

وأدى القصف الصهيوني المتواصل على أهداف مدنية ومواقع للمقاومة لاستشهاد ستة مواطنين وإصابة 25 آخرين، وتدمير 9 بنايات مدنية منها فضائية الأقصى.

فيما أعلن الاحتلال عن مقتل صهيونيين اثنين وإصابة العشرات بقصف المقاومة مستوطنات إسرائيلية بأكثر من 400 صاروخ وقذيفة.

وجاء العدوان الصهيوني عقب استهداف المقاومة حافلة تقل جنودًا صهاينة شرق جباليا شمالي قطاع غزة، ردًا على عملية فاشلة بخانيونس كانت تستهدف المقاومة والتي ارتقى خلالها سبعة شهداء.

من ناحيٍة أخرى، قالت مصادر إعلامية عبرية مساء اليوم "إن أعضاء الكابينت وافقوا بالإجماع على السعي للعودة الى تهدئة في غزة".

وذكر موقع "واللا" الصهيوني "أن جميع أعضاء الكابينت وافقوا على العودة للهدوء بمن فيهم وزير الجيش أفيغدور ليبرمان ووزير التعليم نفتالي بينيت".

من جهته ردّ عضو الكنيست عوفر شلح من حزب "يش عتيد"، وهو عضو في لجنة الخارجية والأمن، على قرار الكبينت بوقف إطلاق النار، وقال شلح "نحن ندفع ثمن رئيس حكومة جبان في الحرب وجبان في العمل السياسي. أربع سنوات من دون عمل ونصف سنة من دون رد أنتجا وضعا تحدد فيه حماس متى تطلق الصواريخ ومتى توقف الإطلاق، والجولة المقبلة أصبحت خلف الزاوية".