طهران ـ سعد حمية

في أجواء استشهاد الإمام علي (ع)وقبل أخر جمعة من شهر رمضان التي تتزامن مع اليوم العالمي للقدس الذي أعلنه الإمام الخميني قدس سره، جرت مراسم صلاة الجمعة في طهران بامامة قائد الثورة الأمام السيد علي الخامنئي.
الخطبة الأولى لولي أمر المسلمين، هيمنت عليها أجواء شهر رمضان المبارك وسيرة الأمام علي (ع)ومناقبيته، كما حذر من أخطار فصل الدين عن السياسة، وقال إن الفصل يعني انفصال السياسة عن الاخلاق. وقال إن السياسة الممزوجة بالاخلاق والروحانيات هي وسيلة للشعب لبلوغ الكمال، وإلا ستتحول السياسة إلى آفة وأداة لكسب السلطة والثروة وتصريف الاعمال في الدنيا بأي ثمن كان وهي بهذا تتحول إلى آفة للسياسيين والشعب أيضاً.
وفي الخطبة الثانية وجه الإمام الخامنئي كلامه إلى التيارات السياسية والمسؤولين والشخصيات السابقة واللاحقة، في إشارة متعمدة وأعرب عن أمله بأن تكون توجيهاته مفيدة للجميع .
وإذ أكد سماحته ان "الشعب الايراني يثق بالنظام الاسلامي وأنه لن يخلي الساحة للاعداء"، حذر من التخلي عن الشعارات الثورية والاسلامية، وقال إنه كلما تخلينا  عن هذه الشعارات كلما تقدم العدو بجرأة اكثر.
كما اعتبر أن العداء الذي يناصبه الغرب للجمهورية الاسلامية ومبادئها، يدعو للفخر وليس الخوف وقال "إن المجتمع الذي يتجه نحو العدالة والكمال يقف بوجه الفساد والمستكبرين".
وحدد السيد الخامنئي ملامح المعارضة داخل النظام الاسلامي وقال إن "النظام لن يقف بوجه المعارضة المبنية على الحق والصدق، لكنه سيتعامل بحزم مع أولئك الذين يستهدفون أمنه"، مضيفاً إن اختلاف وجهات النظر أمر مستحسن ونافع على ألا تستهدف مبادىء وأهداف الثورة، مكرراً الإشادة بالمشاركة المليونية في الانتخابات الرئاسية العاشرة معتبراً أنها دليل على ثقة الشعب بالنظام.

كما شدد سماحته على ضرورة إحياء يوم القدس العالمي وقال إنه "لا يجب إثارة قضايا أخرى في هذا اليوم تؤدي إلى الفرقة" داعياً إلايرانيين إلى توخي الحذر إزاء مخططات الغربية التي لطالما سعت للنيل من الجمهورية الاسلامية.