نكلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، بالفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، حيث اعتدت عليهم بالضرب والدفع واحتجزتهم لساعات على الحواجز المقامة على مداخل القدس المحتلة، وفرضت قيوداً مذلة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى، ومنعت الرجال دون 50 عاماً والنساء دون 45 عاماً من الوصول للحرم القدسي.

ونشرت شرطة الاحتلال قوات معززة في مختلف أنحاء البلدة القديمة من القدس وخاصة في مداخل الحرم القدسي.

وفي هذا السياق، اعلن الشيخ عزام الخطيب مدير أوقاف القدس أن نحو 220 ألف مسلم صلوا، أمس، الجمعة في المسجد الأقصى.

وقال عزام "توقعنا أن يصلي نحو 400 ألف مسلم، إلا انه بسبب الحواجز لم يستطع الكثير ممن قدموا من الضفة الغربية الوصول، فعادوا أدراجهم".
وأضاف الشيخ الخطيب "كان الناس ينتظرون منذ الساعة 12 ليلا على الحواجز التي كانت مغلقة.

وقالت مصادر فلسطينية "إن فلسطينيين اثنين أصيبا، أمس، برصاص مستوطنين حاولوا اقتحام "حي سلوان" في مدينة القدس المحتلة.

وذكرت المصادر نفسها "أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين مدعومين بشرطة الاحتلال من جهة أخرى إثر محاولة المستوطنين اقتحام "حي سلوان". كما أشارت المصادر إلى إطلاق عناصر الشرطة الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، واصفة حالة أحد الجريحين بـ"الخطيرة"، مضيفة أن الشرطة "الإسرائيلية" اعتقلت عددا من الفلسطينيين.

من جهة أخرى، قمعت فرق جيش الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري التي انطلقت، أمس، عقب صلاة الجمعة في القرية التي صادر الاحتلال من أراضيها الآلاف من الدونمات لإقامة الجدار، ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية والشعارات المناهضة للاستيطان والجدار داعين في الوقت ذاته للإفراج عن أهالي القرية الذين اعتقلهم الجيش على خلفية نشاطهم الرافض للاستيطان ومصادرة الأراضي.

وأضافت الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، في بيان لها، "إن فلسطينيين اثنين أصيبا بالرصاص إلى جانب إصابة عشرات منهم بحالات اختناق بالغاز". .

وفي سياق مسلسل جرائم العدو الصهيوني، نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أمس، عن المكتب الإعلامي للشرطة قوله، في تقرير أصدره، أمس، "إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة "كفر الديك"، في محافظة "سلفيت"، وقامت بتفتيش عدة منازل بها، وسرقت من أحد المنازل مبلغا قدره 4500 دينار أردني (6400 دولار)، و14 ألف شيكل (حوالي 3700 دولار).

وفي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرى "بورين"،"مادما" و"عصيرة القبلية"، حيث اعتقلت ثلاثة من قرية "مادما"، كما اقتحمت قرية "عورتا" واعتقلت أحد مواطنيها، فيما اعتقلت مواطنا من بلدة "اليامون"، خلال مروره على حاجز طيار بين "عنبتا" وحاجز عناب قرب "طولكرم" وصادرت مركبته.

وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيونية بلدة "عزون" وحاصرت المدرسة الثانوية بها، واعتقلت طفلين، لكنها أطلقت سراحهما في وقت لاحق، كما اعتقلت ثلاثة مواطنين من نفس البلدة، وفتشت منازل سبعة آخرين.

وأشار المكتب الإعلامي للشرطة إلى أن مجموعات المستوطنين اقتحمت منزلاً لأحد سكان بلدة "بورين"، قيد الإنشاء، وأحرقت الأخشاب الموجودة داخله.
وأضاف المكتب في تقريره إن تلك المجموعات اختطفت مواطنا آخر، إلا أن أهالي البلدة، وبمساعدة الدفاع المدني، تمكنوا من تخليصه من أيديهم، مشيرا إلى أن المستوطنين سرقوا هاتفه المحمول وبطاقته الشخصية.