ارشيف من :آراء وتحليلات
باختصار: حلم تحول وهماً

كتب محمد يونس
نعم هذا ما توصل إليه رئيس حكومة العدو ايهود اولمرت وهو على أهبة التنحي من الحياة السياسية الإسرائيلية نهائيا، وهو أول تصريح علني يصدر عن أعلى سلطة في كيان العدو بأن حلم إسرائيل الكبرى ولىّ إلى غير رجعة وبات وهما. طبعا لم يتوصل اولمرت إلى هذا الرأي نتيجة أبحاث فكرية ودراسات معمقة، بل ما أوصله إليه منطق القوة والحق الذي تمسكت به قوى المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا وإيران.
فقبل العام 2000 لم يكن أحد في اسرائيل ولا في عالم المنهزمين عند العرب يتصور أن الجيش الاسرائيلي ينسحب من أرض احتلها تحت النيران ومن دون الحصول على أي ثمن بالمقابل، وجاء أيار/ مايو 2000 ليقلب الصورة ويثبت أنه لا يوجد احتلال في العالم قادر على الامساك بما احتله ما دام هناك مقاومة جادة وهادفة، وقد أعادت المقاومة في غزة تظهير هذه الصورة فدفعت بالاسرائيلي إلى الانسحاب منها وتفكيك مستوطنات لأول مرة ومن دون ثمن أيضاً.
وإلى ما قبل 14 آب/ أغسطس 2006 كان هناك من لا يزال في اسرائيل وفي عالم المنهزمين العرب يعتقد بأن الجيش الاسرائيلي جيش لا يقهر ولا يمكن لأحد الوقوف في وجهه، ومرة أخرى أثبتت المقاومة أن هذا الاعتقاد خاطئ، وقالت بالفم الملآن نعم يمكن لمقاومة شعبية أن تقف في وجه جيش قوي لا مجال للمقارنة اللوجستية العسكرية بينهما، وتوقف زحفه وتمنعه من التقدم في أراضيها، وهي ربما تكون سابقة في تاريخ الحروب والمقاومات.
لقد جاهد كثيرا اولمرت ليعترف بهذه النتيجة، ولكن نقول له بأنه حتى في هذا هو مخطئ، لأن الصحيح هو إقامة دولة اسمها اسرائيل على أرض فلسطين هو الوهم بعينه.
الانتقاد/ العدد1299 ـ 16 أيلول/ سبتمبر 2008
نعم هذا ما توصل إليه رئيس حكومة العدو ايهود اولمرت وهو على أهبة التنحي من الحياة السياسية الإسرائيلية نهائيا، وهو أول تصريح علني يصدر عن أعلى سلطة في كيان العدو بأن حلم إسرائيل الكبرى ولىّ إلى غير رجعة وبات وهما. طبعا لم يتوصل اولمرت إلى هذا الرأي نتيجة أبحاث فكرية ودراسات معمقة، بل ما أوصله إليه منطق القوة والحق الذي تمسكت به قوى المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا وإيران.
فقبل العام 2000 لم يكن أحد في اسرائيل ولا في عالم المنهزمين عند العرب يتصور أن الجيش الاسرائيلي ينسحب من أرض احتلها تحت النيران ومن دون الحصول على أي ثمن بالمقابل، وجاء أيار/ مايو 2000 ليقلب الصورة ويثبت أنه لا يوجد احتلال في العالم قادر على الامساك بما احتله ما دام هناك مقاومة جادة وهادفة، وقد أعادت المقاومة في غزة تظهير هذه الصورة فدفعت بالاسرائيلي إلى الانسحاب منها وتفكيك مستوطنات لأول مرة ومن دون ثمن أيضاً.
وإلى ما قبل 14 آب/ أغسطس 2006 كان هناك من لا يزال في اسرائيل وفي عالم المنهزمين العرب يعتقد بأن الجيش الاسرائيلي جيش لا يقهر ولا يمكن لأحد الوقوف في وجهه، ومرة أخرى أثبتت المقاومة أن هذا الاعتقاد خاطئ، وقالت بالفم الملآن نعم يمكن لمقاومة شعبية أن تقف في وجه جيش قوي لا مجال للمقارنة اللوجستية العسكرية بينهما، وتوقف زحفه وتمنعه من التقدم في أراضيها، وهي ربما تكون سابقة في تاريخ الحروب والمقاومات.
لقد جاهد كثيرا اولمرت ليعترف بهذه النتيجة، ولكن نقول له بأنه حتى في هذا هو مخطئ، لأن الصحيح هو إقامة دولة اسمها اسرائيل على أرض فلسطين هو الوهم بعينه.
الانتقاد/ العدد1299 ـ 16 أيلول/ سبتمبر 2008