ارشيف من :أخبار عالمية
تحضيراً لزيارة ثاباتيرو: موراتينوس في دمشق ويلتقي الرئيس الأسد والمعلم

دمشق ـ راضي محسن
بدأ وزير الخارجية الإسباني ميغيل آنخيل موراتينوس زيارة رسمية إلى دمشق تستمر يومين يبحث خلالها مع المسؤولين السوريين "تطوير العلاقات الثنائية بين سورية وإسبانيا وعملية السلام في المنطقة والدور الإيجابي والبناء لسورية (في هذا المجال) ومشروع الاتحاد من أجل المتوسط" وذلك كما قال للصحفيين حين وصوله أمس قبل أن يعرب عن أمله في أن "يعمل البلدان "سورية وإسبانيا" جنباً إلى جنب لتحقيق السلام العادل والشامل".
وأضاف موراتينوس إن محادثاته في سورية "ستتناول بالدرجة الأولى التحضير لزيارة رئيس الحكومة الأسبانية خوسيه رودريغيز ثاباتيرو لدمشق التي يرغب في القيام بها قبل نهاية العام الحالي، وسنعمل على أن تحقق هذه الزيارة نجاحاً كبيراً".
ويلتقي الوزير الإسباني كلاً من الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، وفي تصريحات للتلفزيون السوري أكد موراتينوس أن سورية ملتزمة بتحقيق السلام ومستعدة للعمل من أجله وهي جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة.
ونوه الوزير الإسباني بأهمية الدور الذي تقوم به سورية وجديتها الدائمة بتحقيق السلام في المنطقة، وقال إن سورية بلد أساسي في كل ما يتعلق بالسلام بالشرق الأوسط وتلعب دوراً بناءً جداً في قضايا المنطقة.
وقال موراتينوس: إن إسبانيا عملت دائماً من أجل إظهار الدور البناء والأساسي لسورية في المصالحة اللبنانية، مشيراً إلى أن سورية وإسبانيا بذلتا الكثير من الجهود وتمكنتا من تذليل بعض العقبات ووصلتا إلى نتيجة مرضية من خلال الرؤية السورية، واستطعنا أن نوحد اللبنانيين حول رئيس منتخب هو العماد ميشيل سليمان وكان انتخابه خطوة أساسية للوصول إلى الحوار الوطني الحالي الذي بدأ في بيروت اليوم (أمس).
وأضاف: سنبحث أيضاً في عملية السلام في الشرق الأوسط حيث إن لدينا أهدافاً مهمة جداً تتلخص في دعم محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية ومباحثات السلام السورية الإسرائيلية غير المباشرة بوساطة تركيا وموضوع الاتحاد من أجل المتوسط ومشروع برشلونة بعد النجاح الذي لاقته قمة باريس، وكذلك سوف نتحدث عن الدورة القادمة للأمم المتحدة التي ستناقش فيها المشاكل التي تؤثر على الاستقرار والسلم العالميين.
وأشار موراتينوس إلى أن هناك نقطة بداية لعملية السلام وهي مؤتمر مدريد وإسبانيا ملتزمة دائماً بهذا المؤتمر وما نتج عنه.
وأكد موراتينوس على الصداقة الشخصية المتينة التي تربط ملك إسبانيا خوان كارلوس وحكومة الرئيس ثاباتيرو مع الرئيس بشار الأسد.
ولفت موراتينوس إلى أن إسبانيا عنصر فعال في الاتحاد الأوروبي وتستطيع أن تعمل مع الاتحاد الأوروبي والدور الإيجابي الذي قام به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشكل مشترك من أجل تحقيق السلام في المنطقة وأشار إلى أن هناك وضعاً جديداً على الساحة الدولية، معرباً عن اعتقاده أن الاتحاد الأوروبى يجب أن يلعب دوراً مختلفا يكون أكثر فعالية والتزاما من أجل تحقيق السلام في المنطقة.
ومن المقرر أن يطلع موراتينوس نظرائه في الاتحاد الأوروبي على نتائج محادثاته مع المسؤولين السوريين وموقف سورية إزاء العديد من النقاط خاصة في الشأن السوري اللبناني والمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل برعاية تركيا.