أكد وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي "أن الاستراتيجية الرئيسية في الدبلوماسية الدفاعية لايران تتمثل في توسيع نطاق التعاون والتعاطي مع الدول الإسلامية والعربية".

وقال العميد احمدي وحيدي ردا على تصريحات نظيره الامريكي وزير الحرب روبرت غيتس لقناة الجزيرة والتي طلب فيها من العالم العربي أن يعزز قدراته العسكرية ويزيد من تعاونه الدفاعي مع امريكا من اجل الضغط على ايران للتخلي عن برنامجها النووي المدني، "أصدرت امريكا منذ بداية طرح الموضوع النووي الايراني، احكاما خاطئة بسبب استنادها الى معلومات كاذبة، ومن هذا المنطلق بدأت تخطط لاستراتيجية خاطئة وهي بصدد فرضها على سائر الدول الأخرى ومنها دول المنطقة وجيران ايران".

واوضح وحيدي، "ان واشنطن تسعى من خلال فرض استراتيجية الردع ضد ايران، الى الهيمنة بشكل كامل على القدرات العسكرية لدول المنطقة"، معتبرا زعماء امريكا بتصرفاتهم هذه التي تهدف الى نهب ثروات دول المنطقة، سيعرضون مصالح الشعب الامريكي للخطر على المدى البعيد.

كما أكد وزير الدفاع الايراني "أن احدى الاستراتيجيات الرئيسية للسياسة الخارجية والدبلوماسية الدفاعية لايران مبنية على تعزيز التعاون والتعاطي مع الدول الاسلامية والعربية"، داعيا المسؤولين الامريكيين الى عدم السعي لعسكرة اجواء المنطقة، والى المبادرة عبر تغيير استراتيجيتهم الخاطئة الى إصلاح أخطائهم التي ارتكبوها في الماضي.

وقال العميد وحيدي "ان انتاج اسلحة الدمار الشامل يتعارض مع مبادئنا الانسانية والدينية والوطنية ولم يكن ضمن جدول اعمالنا في الماضي ولا حاليا اي برنامج لصناعة الأسلحة النووية، وهو الامر الذي اقرت به مرارا الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحتى اجهزة الاستخبارات الامريكية".

وأشار وحيدي الى جانب آخر من تصريحات وزير الحرب الامريكي التي قال فيها بأنه يظن ان عراقا قويا وديموقراطيا سيقطع الطريق على النفوذ الايراني , قائلا " ان هذه التصريحات لا تدل على حسن النية ويبدو ان هدف امريكا النهائي هو خلق المواجهة بين ايران والعراق والمواجهة بين العراق وسائر دول المنطقة، وهذا يتناقض بشكل علني مع طلب امريكا من الدول المجاورة للعراق بأن تساعد على حل مشاكل هذا البلد".

واعتبر العميد وحيدي ان طرح مثل هذه المزاعم الواهية وغير الموثقة يرمي الى حرف الرأي العام العالمي عن الخطر الرئيسي المتمثل بـ"إسرائيل"، معتبرا ما تقوم به اميركا ووسائل الاعلام التابعة للصهيونية، قبيل حلول يوم القدس العالمي، يدخل في اطار التكتيكات الاعلامية -النفسية للتاثير على هذا التحرك الشعبي في العالم".

كما أكد وزير الدفاع بأن مشروع "التخويف من ايران" يمثل أداة قديمة ومكشوفة، قائلا "ان ايران الاسلامية لديها علاقات جيدة وطيبة مع الدول العربية والجارة لاسيما البلد الشقيق والصديق العراق، وتعتقد بأن الكثير من مشكلات العالم الاسلامي يمكن ان تحل في ظل الوحدة الكاملة وتضافر الجهود بين الدول الاسلامية في المنطقة".
 
المحرر الاقليمي + وكالات